عبر بيان صادر عن جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالثانوية الإعدادية {القدس} بمراكش، توصلت جريدة الملاحظ جورنال بنسخة منه، عن انزعاج كبير وقلق واسع وتذمر مطلق من وضعية المرحلة الشرسة والعسيرة التي شأنها إلقاء تأثير سلبي على السير الدراسي للموسم الدراسي 2023/2024، وذلك بفعل الإنقطاع المتصل في العملية التعلمية جراء اللإضراب الذي يخوضه الأساتذة احتجاجا عن النظام الأساسي الذي وصفوه {مجحفا} وغير مستجيب لمعايير {الجودة} التي يُراهن على تحقيقها في إطار نظام تعليمي ظل موضوع تجاذب عمر سنوات وانعكس على العلاقة بين مختلف النقابات التعليمية الممثلة للأستاذ والجهازي الوزاري الوصي على التربية والتعليم، وانعكس تأثيره المباشر على التلميذ الذي تضيع عليه حوافز انتظام واستقرار اكتساب المعلومة والمهارات نتيجة التوقف عن الدراسة ومواصلتها ضمن سير طبيعي يمكن من ترسيخ المكتسبات التعلمية التي تزامن البدء في تلقيها خلال هذا الموسم الدراسي 2023/2024 مع إضرابات الأساتذة.
التعبير عن هذه الوضعية الوعرة والمشاكسة عبر عنها البيان بنصه { نتابع بقلق عميق وأسى بالغ الوضعية الحالية للمؤسسات التعليمية عبر التراب الوطني، والتي تتسم بتواصل الإضرابات والتوقفات عن الدراسة نتيجة تنزيل الوزارة للنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع وزارة التربية الوطنية الذي ووجه بالرفض من شركاء الوزارة ومن الأستاذات والأساتذة، مما جعل المؤسسات التربوية ومرتفقيها مسرحا للإحتقان والتوتر}.
واستحضارا لهذا الواقع الأليم يقول نص البيان، فإن جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالثانوية الإعدادية {القدس} تؤكد على:
{. قلقها البالغ من الهدر المستمر للزمن الدراسي، وضياع زمن التعلمات مما يهدد زمن التكوين لأبنائنا وبناتنا؛
. رفضها الحاسم لحرمان أبنائنا التلاميذ من أحد أسمى حقوقهم الدستورية، والمتجلية في حقهم في التعليم؛
. تأكيدها على جعل مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار، وتجميل الجهات الوصية على القطاع المسئولية الكاملة في حل الإشكالات وإزالة أسباب التوتر؛
. تشبتها الراسخ بالمدرسة العمومية باعتبارها المشتل الأكبر لتربية وتكوين أبناء الوطن، والضامن الوحيد لتكافؤ فرصهم جميعا في التعليم الجيد وبناء المستقبل}.
وأكدت جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالثانوية الإعدادية {القدس}البيان، باعتبارها شريكا أساسيا في العملية التعلمية، بالتأكيد على { ضرورة مراعاة حقوق التلاميذ}، كما دعوة الجميع إلى { السعي للحفاظ على زمن تعلماتهم وتعويض ما ضاع منه}، فضلا عن دعوة الجهات المسئولة إلى { الإسراع في انتهاج آلية الحوار مع كل المعنيين، والتفاعل الإيجابي مع مطالبهم وانتظاراتهم من أجل إيجاد حلول عاجلة لإنهاء الأزمة التي باتت تؤرق المجتمع كله، والأمهات والآباء على وجه الخصوص}.