كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأنّ إسرائيل استخدمت قنبلة قدمتها لها أمريكا بحمولة كبيرة في واحدة من أكثر الضربات وحشية في العدوان على الفلسطينيين بقطاع غزة، وهو العدوان الدموي الذي نفذته بداية نونبر المنصرم، وأدى إلى “تسوية مبنى سكني في مخيم جباليا للاجئين في غزة بالأرض، وأسفر عن 195 شهيدا و777 مصابا و120 مفقودا”.
واستخدمت إسرائيل قنبلتين على الأقل تزن الواحدة منهما نحو 900 كيلوغرام، خلال القصف حسبما كشف تحليل أجرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وزوّدت أمريكا الكيان الإسرائيلي بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات، وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى لاستخدامها في الحرب ضد قطاع غزة، وفق “وول ستريت جورنال”.
وذكرت الصحيفة أمس الجمعة نقلا عن مسؤولين أمريكيين أنه تم تزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات برأس حربي «بي إل يو-109» مصمم لاختراق الخرسانة قبل أن ينفجر.
وبدأت عملية تزويد إسرائيل بأسلحة وذخائر إضافية، تشمل 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، بعد وقت قصير من هجوم «حماس» على إسرائيل، ولا تزال العملية مستمرة.
ومن بين الذخائر التي نقلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل أكثر من 5 آلاف قنبلة غير موجهة من طراز Mk82، وأكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز Mk84 تزن ألفي رطل، وحوالي ألف قنبلة ذات قطر صغير من طراز GBU-39.
بالإضافة إلى حوالي 3 آلاف قنبلة JDAM، التي تحوّل القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة ذكية، وفقًا للائحة داخلية للحكومة الأمريكية للأسلحة.
وتقول “نيويورك تايمز” إن استخدام إسرائيل لمثل هذه القنابل في منطقة مكتظة بالسكان مثل جباليا، أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الأهداف المقصودة تتناسب مع عدد الضحايا المدنيين والدمار الذي تسببه ضرباتها.
ويشار إلى أن 83 دولة، ليس من بينها إسرائيل، وقعت على التزام بالامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، تجنبا لإلحاق الأذى بهم.