تدفع المراهنة التي تعلنها السلطة الترابية لعمالة مراكش ضمن مخطط حذف مواقع التوتر غير المهيكل للمظاهر وشارات الإنحراف عن تصاميم التهيئة المجالية على تراب العمالة إلى تعقب أشكال الترامي التي تفقد المجال التوازن على مستوى الإستغلال المنظم الذي تتبدد أو على الأقل تتزعزع نواة الإشتغال عليه، خصوصا بالمناطق التي كانت توسم باعتبارها ( شبه حضرية)، وجري العمل على إلحاقها بالتراب الحضري لعمالة مراكش التي تزال تحتفظ بصور [ الهشاشة التأهيلية ] بالمناطق الحضرية على غرار ( منطقة المحاميد) التي توجد على امتداد ترابي مترام ومتباعد، وقد قدمت شساعة مجاله إمكانات مهمة لإنشاء تصور حضري من خلال عملية التأهيل العمراني الذي أنتج ظهور تجزئات حضرية من قبيل ( تجزئة الكومي ) بمنطقة المحاميد بمراكش.
( تجزئة الكومي)، وبما لا يقبل التلاهي أو التشاغل عن محيطها القريب جدا، والمحادي لبنايتها يقدم نموذجا غير مكذوب أو ملفق لاستدامة هيمنة الصور المتلفة للأهداف المجالية الصحيحة والكاملة والمأمونة، من خلال انتشار الوحدات الصناعية ووحدات الإيداع ( المستودعات المفتوحة) للمواد التي تدخل في البناء، وتنبت بصورة ملوثة لمجال الرؤية البصرية، وسالبة للمشروع الإسكاني بالتجزئة أبرز عناصر التسويق الذي يعتمد تصريف منتوجه على [ الثقة] الضائعة بفعل التمدد الذي تمارسه هذه الوحدات/ المستودعات التي يتخصص مخزونها في مواد البناء الرئيسة، ويتقدمها ( الطوب الإسمنتي/ والإبريك الأحمر/ وقضبان الحديد، وغير ذلك من هذه المواد) التي تترك بالعراء ودون ترتيب يحرس على نظافة المجال العام الذي تنتمي إليه [ تجزئة الكومي ]، وتعانيه من مخلفات قادرة دون سواها من اعتبارات أخرى في إفساد المنظر الشامل والسليم الذي يعتمد ويراهن عليه في ترويج المشروع الإسكاني [ تجزئة الكومي].
غير أن أوضح الخطورة التي تعلنها هذه الوحدات/ المستودعات استثمار إحداها لمنشأة ( مستودع محول كهربائي) الذي على بنايته ينجز استغلال وضيع عبر استعمال تلك المنشأة الضامة للمحول الكهربائي الذي يعتبر الرئيس في تزود التجزئة بالتيار الكهربائي، ويرى الإستغلال للمنشأة في ترصيف مواد البناء على محيطها وتتكية للقصب، ناهيك عن إقامة عرائش قصبية بداخل مجال الإستغلال الشامل لهذه المستودعات المفتوحة، وضمن شك استغلالها سكنيات ظليلة، علاوة على مطروح نشاط هذه الوحدات والتي قد تشكل حطبا في حالة اشتعال لاقدر الله، وهو ما سوف يشكل خطورة على [ منشأة المحول الكهربائي]، الأمر الذي يستدعي ويطلب بل ويحث على تدخل عاجل لكبح الخطورة التي لا محالة قائمة، وثم النظر في تحييد الخطر من خلال تفكيك هذه الوحدات التي أصبحت تثير خيفة [ بالقرب من تجزئة الكومي ] بمنطقة المحاميد .
وتجدر الإشارة إلى أن المواد الأولية التي تظهرها الصور قد تستعمل في البناء تحت جنح الظلام،هذا مجرد تنبيه إلى السلطات المختصة.