تتوقع الولايات المتحدة الأميركية قيام إيران بتوجيه ضربة صاروخية وشيكة على إسرائيل، فيما طلب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك وساطة السعودية وقطر والإمارات والعراق.
وبسبب حالة التأهب تحسبا لانتقام إيراني محتمل على خلفية غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصليتها في سوريا، أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية أنها علّقت رحلاتها من طهران وإليها،
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن الهجوم الكبير لإيران ووكلائها باستخدام الصواريخ والمسيّرات ضد أهداف عسكرية وحكومية إسرائيلية بات وشيكا وقد يحدث في الأيام المقبلة.
وأضافت الوكالة أنه تم إبلاغ حلفاء إسرائيل الغربيين أنه من غير المتوقع أن يتم استهداف منشآت مدنية، وأن الهجوم قد لا يأتي بالضرورة من شمال إسرائيل.
كما نقلت “بلومبيرغ” عن المصادر نفسها أن الولايات المتحدة تساعد إسرائيل في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية، وأن إسرائيل أبلغت حلفاءها بأنها تنتظر هذا الهجوم قبل شن هجوم بري آخر محتمل على رفح.
وأضافت المصادر أن البعثات الدبلوماسية الأجنبية في إسرائيل تستعد بالفعل للهجوم الإيراني المحتمل وتضع خطط طوارئ للإخلاء.
في السياق ذاته، أوصت وزارة الخارجية الروسية رعاياها بالامتناع عن السفر إلى الشرق الأوسط، خاصة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، بسبب ما قالت إنه تصاعد للتوتر في المنطقة.
وتستعد إسرائيل لهجوم مباشر محتمل وغير مسبوق من الأراضي الإيرانية، باستخدام الصواريخ بعيدة المدى والمسيّرات وصواريخ كروز ضد أهداف إسرائيلية، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين.
ونقل الموقع ذاته عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن واشنطن وتل أبيب بحثتا أخيرا التحضير للرد الإيراني، وإن إسرائيل تواصلت مع الولايات المتحدة فيما إذا كان بإمكانها الحد من الرد الإيراني من خلال رسائل تحذير خاصة وعامة واستعراض قوتها في المنطقة.
ويوم أمس قالت شركة لوفتهانزا الألمانية إنها علقت رحلاتها من وإلى طهران في الفترة منذ 6 أبريل وربما يستمر ذلك حتى 11 أبريل ، بسبب الوضع الحالي في الشرق الأوسط.
وقال متحدث باسم الشركة لرويترز “نراقب الوضع في الشرق الأوسط باستمرار وعلى اتصال وثيق مع السلطات، وسلامة الركاب وأفراد الطاقم هي الأولوية القصوى للوفتهانزا”.
وفي السياق ذاته، قال مصدر مطلع لوكالة “رويترز” إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك اتصل بوزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات والعراق ليطلب منهم إيصال رسالة إلى إيران تحثها على خفض التوتر مع إسرائيل في أعقاب غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصلية إيرانية بسوريا.
وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن ماكغورك طلب من المسؤولين التواصل مع وزير الخارجية الإيراني لنقل رسالة مفادها أنه يجب على إيران التهدئة مع إسرائيل، وإنهم فعلوا ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأربعاء إن وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات والعراق تحدثوا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني وناقشوا التوتر في المنطقة.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن إسرائيل “يجب أن تعاقَب وستعاقَب” على خلفية غارة في دمشق أسفرت عن مقتل 7 من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، بينهم محمد رضا زاهدي القيادي الكبير في فيلق القدس.