الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
كشفت القناة 12 العبرية أن إسرائيل أبلغت لبنان وإيران، عبر قنوات دبلوماسية، أنها مستعدة لحرب شاملة، فيما قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، إنه “لا توجد نقطة بعيدة عنا لمهاجمتها”، مضيفا: “جاهزون بشكل كامل للتحرك خلال دقائق معدودة والتعامل مع كل السيناريوهات والجبهات”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن كبار المسؤولين الأمنيين استعرضوا أحداث الليلة الماضية والسيناريوهات المحتملة، مشيرة إلى أن “إسرائيل تستعد لانتقام مشترك ينطلق من الأراضي الإيرانية واللبنانية وربما اليمن”، وأن التقديرات في إسرائيل أن الرد متوقع خلال أيام، لكن من غير المعروف كيفيته ونطاقه.
بالمقابل، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين قولهم إن المرشد الإيراني، علي خامنئي، أمر بضرب إسرائيل مباشرة، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، في طهران.
وأوضحت الصحيفة الأميركية نقلا عن المسؤولين الإيرانيين، أن خامنئي أصدر أوامره في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، مشيرة إلى أن قادة إيران يدرسون شن هجوم بمسيّرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط تل أبيب وحيفا.
بشأن نتنياهو والوزراء استعدادا للرد الإيراني على اغتيال هنية، كما صدرت تعليمات للسفارات الإسرائيلية برفع حالة التأهب والطلب من الدبلوماسيين تجنب الأماكن المزدحمة.
من جانبه، نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن رئيس بلدية حيفا قوله: “أدعو سكان المدينة إلى البقاء خلال الفترة المقبلة قرب الملاجئ”.
كما نقلت وكالة رويترز أن “الولايات المتحدة ترفع تحذيرها من السفر إلى لبنان إلى المستوى الرابع أو عدم السفر”، في وقت كشفت فيه صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن شركات طيران أجنبية قررت إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أعلنت حركة “حماس” وإيران اغتيال إسماعيل هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.
وفي لبنان، أكد حزب الله اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر في غارة شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء، فيما اغتالت إسرائيل مراسل قناة الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء.
وجاء اغتيال هنية وشكر في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، حربا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
