في تصعيد جديد للأزمة، وجهت مجموعة “فاغنر” الروسية اتهامات مباشرة إلى الجزائر بالتواطؤ مع مقاتلي حركة “أزواد”، الذين يُزعم أنهم يعملون ويختبئون على الأراضي الجزائرية. ويأتي هذا التصعيد بعد أن كانت حكومة مالي قد وجهت اتهامات مشابهة في وقت سابق، مما يضيف بعداً جديداً للتوترات الإقليمية.
وقد عرضت القنوات الروسية القريبة من مجموعة فاغنر مقاطع فيديو توضح كيفية إخفاء مقاتلي حركة أزواد لمركباتهم في الصحراء، في محاولة لتفادي الرصد الجوي. هذه الصور تعزز الادعاءات التي تشير إلى وجود دعم جزائري محتمل للحركة، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
في ظل هذه الاتهامات، يشهد الساحل الأفريقي تصاعداً ملحوظاً في التوترات، حيث تتعقد الصراعات المسلحة بين الفصائل المحلية والقوى الإقليمية والدولية. يرى مراقبون أن هذه التطورات قد تسهم في تدهور العلاقات بين الجزائر وروسيا، خصوصاً وأن الجزائر كانت تسعى في الفترة الأخيرة إلى تعزيز تعاونها مع موسكو في المجالات الاقتصادية والعسكرية.