شارك رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات و الأقاليم السيد “عبد العزيز الدرويش ” رفقة ممثلين عن جمعية “جهات المغرب” و “الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات بالمغرب”، بمقر مجلس أوربا بمدينة “ستراسبورغ” بفرنسا يومي 12 و13 شتنبر الجاري في ملتقيات “الجمعيات الوطنية للسلطات المحلية والجهوية” المنظم من قبل مؤتمر السلطات المحلية والجهوية التابع لمجلس أوروبا (CPLR) تحت شعار “معا لبناء ديمقراطية ترابية أكثر قوية “.
واكد بلاغ للجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم توصلت “الملاحظ جونال” بنسخة منه، أن رئيسها شارك بكلمة الملتقى تحت موضوع: “كيف للمنتخبين المحليين والجهويين أن يشركوا بشكل جيد الشباب في عملية اتخاذ القرار؟”، أكد من خلالها أن الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و 24سنة سيشكلون الفئة الأكبر في أفق 2030، وهذا ما سيجعلهم فاعلا اساسيا مستقبلا في التنمية الاقتصادية والإجتماعية وخلق الثروة.
وذكر “الدرويش” ب ذات المناسبة ان المملكة المغربية أولت اهتماما خاصا لهذه الفئات حيث عملت منذ سنة 1991 على إحداث المجلس الوطني للشباب والمستقبل الذي شكل نقطة الانطلاقة للتفكير في قضايا الشباب، ثم جاء دستور سنة 2011 الذي أرسى معالمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمقتضيات وأشكال إضافية لإشراك الشباب في تدبير الشأن المحلي عبر إقرار هيآت استشارية مثل “المجلس الإستشاري للشباب والعمل الجمعوي” و “المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة” و “مجلس الجالية المغربية بالخارج”.
وأضاف “الدرويش” في إلقاء ذاته، أن السلطات الحكومية عملت بتعليمات ملكية سامية على وضع استراتيجية تروم تشغيل الشباب 2015-2025 واستراتيجية وطنية للإدماج 2015-2030.
و تطرق كذلك للمشاركة المكثفة للشباب في انتخابات سنة 2021 مذكرا للنسبة التي يمثلونها داخل مجالس الجماعات الترابية حيث يمثل ذوي أقل من 35 سنة نسبة 16.56°/° وأصحاب أقل من 45 سنة نسبة 26 °/° ، وأضاف أن نسبة النساء بالبرلمان يمثل 25 °/°.
وعلى صعيد المجالس الترابية ذكر بالمقتضيات القانونية المتعلقة بالمقاربة التشاركية من خلال التنصيص على إحداث هيأة استشارية مكلفة بدراسة شؤون الشباب بالعمالات والأقاليم والجماعات للدفع بهم لمزيد من المشاركة في السياسة الجهوية والمحلية.
وختم كلمته في الملتقى بالتأكيد على ضرورة الإجابة أولا على انتظارات الشباب فيما يخص جودة الحياة العدالة والمشاركة الفعالة في التنمية بما يتماشى مع مبادئ تكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر السلطات المحلية والجهوية التابع لمجلس أوروبا هو هيئة سياسية أوروبية تمثل السلطات المحلية والجهوية ل 47 دولة عضو بمجلس أوروبا والتي تضم 150 ألف جماعة ترابية أوربية. وقد تم في أكتوبر 2014 إحداث الشريك من أجل الديمقراطية المحلية من قبل المؤتمر، كوضع خاص بالنسبة للبلدان المجاورة لمجلس أوروبا، من أجل توفير للبلدان المعنية إطارا متميزا للحوار والتواصل المؤسساتي المنتظم مع نظرائهم الأوروبيين.