وتشير المصادر، الى أن حركة المعبر الحدودي باب سبتة المحتلة عادت لوضعها الطبيعي بعد فترة قصيرة من الإغلاق لأسباب أمنية بعد محاولات الاقتحام التي نفذها شباب من جنسيات مختلفة يرغبون في الهجرة للضفة الأخرى.
ورغم الهدوء النسبي الذي يعرفه المعبر في الساعات الأخيرة، فإن الوضع لا يزال متوتراً، في ظل استمرار محاولات المهاجرين البحث عن فرص للتسلل إلى المدينة السليبة.
هذا وقد أسفرت هذه العملية عن إحباط هذه العملية، وتوقيف عشرات الشباب المغاربة القادمين من مدن مختلفة في إتجاه مدينة الفنيدق، قبل ان يتم إعادتهم عبر حافلات، إلى المدن المنحدرين منها، دون تسجيل إصابات في صفوف المهاجرين. في وقت ما تزال الأجواء الحذرة مستمرة.
ومع ذلك، لم تكن العملية خالية من التوتر؛ فقد قام بعض المهاجرين، بعدما تم منعهم من التقدم، برمي الحجارة على عناصر الأمن والقوات المساعدة وسياراتهم، مما أدى إلى نشوب مواجهات قصيرة تمكنت السلطات من السيطرة عليها وإعادة الوضع الأمني إلى الهدوء.
وتعيش مدينة الفنيدق منذ ليلة يوم أمس السبت والأحد، بسبب توافد عدد كبير من الشباب المغاربة من مختلف المدن، إضافة إلى مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، نحو مدينة الفنيدق في ما بات يعرف بموعد الهجرة الجماعية 15 شتنبر لدخول سبتة.
السلطات الأمنية بكافة تشكيلاتها، بما في ذلك الشرطة والدرك الملكي، تعاملت قبل ذلك، مع الأمر بجدية وبشكل استباقي، حيث أرسلت تعزيزات أمنية إلى المناطق الشمالية المحاذية لمدينة سبتة المحتلة، كما هو الحال بالنسبة لمدينة الفنيدق القريبة من تطوان، التي كانت السلطات قد سيجت شواطئها لمنع أي محاولة للهجرة غير المشروعة عن طريق السباحة.
كما قامت السلطات الأمنية في فرض رقابة على طول الطريق السيار والطريق الوطنية الرابطة بين تطوان والفنيدق وباب سبتة، على جميع سيارات الأجرة والحافلات المتجهة نحو مدينة الفنيدق.
كما تجندت الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها من الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والجمارك، على امتداد الشريط الحدودي لسبتة المحتلة، مشيرة الى أن السلطات الأمنية تعاملت بفعالية كبيرة مع هذا الهجوم، مستخدمة في ذلك تدابير مهنية عالية للسيطرة على الوضع، حيث قامت بتفريق المهاجرين وإحباط محاولاتهم التي كان مخططا لها منذ مطلع الشهر الجاري.