أفادت مصادر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في الرباط، أنه تم الإفراج عن 15 طالباً تم توقيفهم خلال الاعتصام الذي نظمه الطلبة ليلة الأربعاء. وقد أشار بيان اللجنة إلى أن عدد الموقوفين يمثل الحصيلة الأولية، بالإضافة إلى تسجيل إصابات وإغماءات في صفوف الطلبة. وقد وصفت اللجنة هذا اليوم بـ”الأربعاء الأسود”، مؤكدة أن هذه الأحداث تعكس استمرار عمليات القمع التي يتعرض لها الطلبة، محملةً الحكومة المسؤولية الكاملة عن تلك الأوضاع.
وفي سياق متصل، دعت اللجنة جميع طلبة كليات الطب والصيدلة وأساتذتهم، بالإضافة إلى كل الفاعلين في المجال الصحي، إلى المشاركة في وقفات احتجاجية اليوم الخميس، لتسليط الضوء على ما تعرض له الأطباء المستقبليون من قمع. كما شجعت اللجنة الطلبة الجدد على الانخراط في الاحتجاجات والامتناع عن الدراسة، فيما دعت طلبة السنة السابعة إلى التفكير في مقاطعة جلسات التعيينات. وأعربت اللجنة عن إدانتها للعنف الذي تعرض له الطلبة، مطالبةً الحكومة بتقديم اعتذار رسمي عن هذه الأحداث.
تأتي هذه التطورات في ظل مقاطعة طلبة الطب للامتحانات منذ عشرة أشهر، مما يهدد بتحقيق “سنة بيضاء” في كليات الطب والصيدلة. في الوقت الذي تتبادل فيه الحكومة والطلبة الاتهامات حول تفاقم الأزمة، تتزايد المخاوف في صفوف الرأي العام بشأن مستقبل جيل كامل من الأطباء. وقد أعلنت اللجنة عن تنظيم احتجاج وطني غير مسبوق في 15 أكتوبر المقبل، بعد أن قوبل العرض الحكومي الأخير برفض يتجاوز 75% من الطلبة على المستوى الوطني، ما يعكس عجز الحكومة عن تلبية متطلبات الطلبة الأساسية في مجال التدريب.