مهرجان ضخم لأطفال السلام بسلا رغم غياب دعم وازن لمثل هذا الملتقى الدولي

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

سلا /حسن الحماوي
قال نورالدين اشماعو رئيس جمعية ابي رقراق ” أن مهرجان فلكلور الطفل ما كان ليبلغ لدورته العاشرة لولا نبل الرسالة التي يوجهها للعالم ألا وهي السلام والسلم.. خصوصا لما تأتي بلسان الأطفال رمز المستقبل، الذين يفدون على سلا والمغرب من دول عديدة تمثل القارات الخمس.. حيث يقفون على نعمة الإستقرار التي حبانا بها الله ويطلعون على تنوع تاريخه وثقافته ” وذلك عقب ندوة صحفية نظمتها الجمعية يوم الاثنين 18 يوليوز 2016 بمناسبة احتضان مدينة سلا الدورة العاشرة لمهرجان فلكلور الطفل تحت شعار “اطفال السلام ” والتي من خلالها سلط المنظمون الضوء على اهم الترتيبات المتعلقة بهذا الملتقى الدولي.
وأضاف رئيس الجمعية ‘أن مهرجانا بهذا الحجم الذي استطاع انجاح كل دوراته لم يحظى بالدعم المادي اللازم وبالرعاية المطلوبة لمهرجان دولي استمر منذ 1999 مشيرا الى ان إدارة المهرجان قامت باتصالات متكررة بعدد من الأطراف والجهات الرسمية والمنتخبة والمؤسسات التجارية الكبرى ، لكن اتضح بالملموس ان لا حياة لمن تنادي، فيما تم الحصول على مبلغ 150الف درهم من وزارة الثقافة والذي تقلص هذه السنة بحوالي النصف،و10000 درهم من مؤسسة سلا للثقافة والفنون، في حين قدمت عمالة سلا دعم لوجستيكي ومصاريف الطباعة بما قدره 35 الف درهم ، وساهمت كل من مقاطعة حي الرياض وحسان بدعم لوجستيكي ايضا ، كما التزمت جماعة القنيطرة بتغطية مصاريف الحفل الإستعراضي والفني للمهرجان بالمدينة التي تحتضنه لأول مرة.. مشيرا الى ان ميزانية الدورة ستبلغ حوالي 90 مليون سنتيم؟”.
وفي معرض حديثه قال عبدالرحمان الرويجل مدير المهرجان ” بالنسبة لهذه السنة لاحظنا وجود أزمة في العالم جعلت جل الدول تقلص من عدد مشاركيها كما ان ما وقع بتركيا جعل دولتان تنسحبان من المشاركة .اما ما يميز هذه الدورة فهو المساهمة المتميزة لدولة الصين التي تعتبر ضيفة شرف هذه الدورة والتي ستشارك ب 200 طفلا اضافة الى 50 شخصية تمثل وكالات أسفار وسياحة وصحافة وثلاث قنوات تلفزية.. في حين يشارك المغرب بعشرة فرق من مدن مختلفة .
اضافة الى العروض الفنية والإستعراضية التي يتضمنها البرنامج والتي ستجرى بكل من قصر المؤتمرات لابي رقراق وساحة باب المريسة وفضاء المرينة بسلا ومحج الرياض وبساحة البلدية بالقنيطرة ، ستعرف ايام التظاهرة عدة انشطة موازية منها إقامة معرض للوحات الفنية التشكيلية التي تتحدث عن قيم السلام،رسم لوحة كبيرة تحت عنوان لوحة السلام، تواكبها إحياء الليلة المغربية بمقر إقامة الاطفال بسلا بكل طقوسها من عرس مغربي تقليدي يعرف بأوجه الثراث المغربي الاصيل ،اضافة الى إلقاء نداء السلام باللغات العربية والفرنسية والانجليزية والروسية والاسبانية بمقر البرلمان .
كما سيقوم المشاركون بزيارات سياحية للمآثر التاريخية والمتاحف ، وفتح نقاش خاص حول قضايا البيئة ومخاطرها في اطار احتضان المغرب لمؤتمر كوب 22، وفي الجانب الادبي والفكري سيقوم الاطفال بتعاون مع اطر الجمعية بكتابة قصة إبداعية حول قضيتي السلام والبيئة باللغتين العربية والانجليزية.
وتجدر الاشارة الى أن الدورة العاشرة للمهرجان التي تجرى ما بين 22و30 يوليوز الجاري ستعرف مشاركة وازنة لحوالي 700 طفل وطفلة منهم 200 طفل صيني ، من دول صديقة وشقيقة وهي سلوفينيا، كرغكستان، السويد، أوكرانيا، إسبانيا، روسيا الفيدرالية، صربيا، بولونيا ، ليبيا، فلسطين، مصر، الكوت ديفوار، السينغال، النيجير، هنغاريا، الكونغو الديمقراطية، الكونغو ،برزافيل والمغرب .
المهرجان كما وصفه المنظمون يعد لقاء سنويا ترتفع خلاله أصوات أطفال العالم، معبرة بأرقى أشكال الإبداع الكوريغرافي والموسيقي عن حلم العالم في العيش في أمن وسلام، حيث تصبح الفنون وظيفة إنسانية للتنديد بكل مظاهر الكراهية والعنف والتطرف، والتعريف بالقيم الحضارية والتراثية، وواجهة تتألق فيه العادات والتقاليد، وبذلك يكون عالم الكبار والجمهور أمام أبهى وأزهى لوحة صنعها الصغار بلغة الجمال والفن والشاعرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *