يلجأ بعض مستخدمي واتساب إلى الاعتماد على نسخ غير رسمية من خدمة التراسل الفوري، مثل “واتساب الذهبي” و”واتساب بلس”، وذلك في محاولة من جانبهم للحصول على مزايا إضافية والتعديل في بعض الأدوات التي تتيحها خدمة التراسل الخضراء بشكل رسمي داخل تطبيقها، معتقدين بذلك أنهم يحصلون على مزايا إضافية ومميزة لهم فقط.
وتعتبر النسخة الأشهر بين المستخدمين والأكثر انتشاراً على هواتف أندرويد هي واتساب الذهبي، والتي تمنح المستخدم العديد من المزايا غير المتوفرة في النسخة الرسمية، مثل إمكانية تخصيص الواجهة بشكل كامل، حيث يتيح للمستخدم تعديل الألوان وأنماط الخطوط، مع تخصيص واجهة المحادثات بلمسات تعكس ذوقه الشخصي.
يجد بعض مستخدمي “واتساب الذهبي” أنفسهم منجذبين للمزايا التي تدّعي هذه النسخة المعدلة تقديمها، معتقدين أن هذه الخصائص تجعلها متفوقة على الإصدار الرسمي من واتساب.
مقارنة بين الإصدارين
وتسمح خصائص “واتساب الذهبي”، بتعديل الواجهة بشكل كامل، وإخفاء حالة Last Seen وOnline، إذ يمكن مشاهدة الحالات دون إعلام أصحابها، كما تسمح بإمكانية تشغيل حسابين على نفس الجهاز.
لكن في الحقيقة، يقدم الإصدار الرسمي من واتساب، خصائص أمنية عالية، تتفوق بوضوح على النسخ المعدلة مثل “واتساب الذهبي”. إذ يتيح الإصدار الرسمي من واتساب مشاركة ملفات بحجم يصل إلى 2 جيجابايت للملف الواحد، وهي ميزة تفوق الحد المسموح به في “واتساب الذهبي” الذي يدّعي تقديم ميزة مشابهة بحد أقصى يبلغ 700 ميجابايت فقط.
كما يوفر الإصدار الرسمي، القدرة على إرسال حتى 100 صورة في المرة الواحدة، بينما تقتصر النسخة المعدلة على 90 صورة فقط، مما يوفر للمستخدمين مرونة أكبر في مشاركة الوسائط.
وفيما يخص الخصوصية، يتيح الإصدار الرسمي إمكانية إخفاء Last Seen ومشاهدة الحالات بدون إشعار الناشر، كما أضاف الإصدار الرسمي من واتساب، خاصية Chat Lock التي تسمح بقفل المحادثات الفردية برقم سري، ما يضمن حماية المحادثات الحساسة من الوصول غير المصرح به، وهذه ميزة رئيسية تتوفر بشكل آمن ضمن التطبيق الرسمي.
في المقابل، فإن النسخ المعدلة مثل “واتساب الذهبي” لا تخضع لتطوير أو إشراف من شركة واتساب، مما يعرض مستخدميها لمخاطر أمنية متعددة، بما في ذلك البرمجيات الضارة واحتمال تسريب البيانات. علاوة على ذلك، فإن استخدام هذه النسخ المعدلة قد يؤدي إلى حظر الحسابات، حيث يعد استخدامها انتهاكاً لشروط