قالت دراسة بريطانية حديثة، أن التمارين الرياضية يمكن أن تساهم في علاج فقدان التركيز وضعف الإدراك والذاكرة الناجم عن الإصابة بمرض انفصام الشخصية.
وأوضح الباحثون بجامعة مانشستر البريطانية، أن الرياضة ترفع كفاءة أدمغة مرضى انفصام الشخصية، ونشروا نتائج دراستهم اليوم الجمعة، في دورية (chizophrenia Bulletin) العلمية.
وانفصام الشخصية أو (الشيزوفرينيا) هو اضطراب نفسي مزمن يصيب المخ، ويؤثر على طريقة تفكير وتصرُّف المريض، ويؤدي إلى ضعف الذاكرة، وفقدان التركيز، وضعف التفاعل الاجتماعي، والإدراك والسلوكيات الاستكشافية، وارتفاع مستويات القلق وعدم القدرة على تمييز المعلومات غير الضرورية.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين مارسوا التمارين الرياضية مثل المشى وركوب الدراجات وغيرها لمدة 12 أسبوعًا، جنبا إلى جنب مع تناول الأدوية المعالجة للمرض، تحسن المخ لديهم بشكل كبير، بالمقارنة مع من تناولوا الأدوية وحدها دون ممارسة الرياضة.
كما وجد الباحثون أيضًا أن أكثر الجوانب تحسنًا بالنسبة للمرضى بعد الرياضة، هى القدرة على التفاعل الاجتماعي والذاكرة وترتيب المعلومات، بالإضافة إلى تحسن اللياقة البدنية والأداء الإدراكي.
وأشار فريق البحث إلى أن “العجز الإدراكي من أصعب الآثار التي يسببها انفصام الشخصية، وساعدت الرياضة على تخفيفها”.
ولفت إلى أن نتائج الدراسة “تقدم أول دليل علمي على أن ممارسة الرياضة البدنية تسهم في علاج عجز الإدراك العصبي المرتبطة بمرض الفصام”.
وعن فوائد الرياضة، تنصح منظمة الصحة العالمية، الأطفال والشباب بممارسة التمارين لمدة ساعة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.
وأشارت المنظمة إلى أن ممارسة النشاط البدني تساعد الشباب على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.