كشف تقرير صدر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن أرقام صادمة لتأخر المغرب في محاربة الفقر والهشاشة، حيث أكد أن 44.3 في المائة من المغاربة لازالوا محرومين من حقوقهم الأساسية من سكن وصحة وتعليم، بحسب ما أوردته يومية “المساء” في عددها أمس الأربعاء.
وأوضحت الجريدة، بناء على ما جاء في تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن 60 في المائة من المغاربة يعيشون الفقر والحرمان على مستوى فئتين الأولى تعانيه بشكل حاد والثانية بشكل متوسط، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، فيما تحدث التقرير عن 12.6 بالمائة من المغاربة قريبون من عتبة الفقر متعدد الجوانب، فيما يعيش 4.9 بالمائة من المغاربة في فقر حاد متعدد الأبعاد يعني غياب أدنى شروط العيش الكريم.
تقرير الامم المتحدة، جعل المغرب في خانة الدول التي ترتفع فيها معدلات الفقر ضمن بلدان أخرى من القارة الإفريقية، إلى جانب كل من دول زيمبابوي ومالي والصومال والغابون، وهو ما جعل المغرب يحتل المرتبة 126 في مؤشر التنمية البشرية.
ورصد التقرير الأممي الإنمائي وضعية النساء بالمغرب، بعد أن انتقد بشدة استمرار تفشي ظاهرة زواج القاصرات، إذ اعتبر انها تصل سقف 16 بالمائة داخل المجتمع المغربي، مقارنة مع بلدان الجوار تونس والجزائر التي لا تتعدى فيها نسبة زواج القاصرات معدل 3 بالمائة، وكشف التقرير ان الظاهرة قد انخفضت بشكل كبير في بعض بلدان جنوب الصحراء مثل دجيبوتي ورواندا وناميبيا، حيت وصلت النسبة بهذه البلدان على التوالي ب5و8و7 بالمائة.
وأوردت “المساء” ان التقرير تحدث ان المجتمع المغربي يفرض ميزا كبيرا على النساء المغربيات، خصوصا في حق الولوج إلى التعليم، وكذلك مشاركتهن الضعيفة في القرار السياسي او المشاركة فيه، مشيرا عن احتلال نساء المغرب نسبة 4 في المائة في تدبيرهن لشركات، مقارنة مع دول أفريقية أخرى تصل فيها نسبة 30 في المائة من النساء اللواتي يسيرن شركات كما هو الشأن بالنسبة لدولة ليبيريا.
وأشار التقرير إلى أن 5 ملايين مغربي، يعيشون حياتهم اليومية بأقل من عشرة دراهم في اليوم الواحد.