حزب سياسي محلي يطالب بإستعادة ألقاب مسلمي سبتة المحتلة
دعا حزب سبتة الآن وهو هيئة سياسية، عضو في برلمان الثغر المحتل، إلى استعادة الألقاب الإسلامية للطائفة المسلمة التي تشكل نصف ساكنة مدينة سبتة المحتلة، والخاضعة لنظام الحكم الذاتي تحت السيادة الإسبانية.
وتعود أصول المسلمين في الثغر المحتل، إلى المناطق الشمالية للمغرب، ويتحدث جميعهم اللغة العربية وبعضهم الأمازيغية الريفية، وتم تجنيسهم في الثمانيات القرن الماضي، لكن بشرط تعديل كنيتهم وألقابهم.
وتم عرض مقترح قانون على البرلمان المحلي لإستعادة الألقاب الإسلامية، من خلال اقتراح تقدم به حزب “بوديموس” والذي سيكون موضوعا للمناقشة. وكانت الجمعية العامة في سبتة المحتلة، قد وافقت بالإجماع في فبراير 2016، على حث حكومة إسبانيا على تعديل لوائح السجل المدني للسماح للأسر المسلمة باستعادة ألقابها الأصلية.
مع ذلك، وبعد مرور ثماني سنوات، لا يزال هذا التعهد السياسي دون تحقيق. ويقول مسلمون، عن التعديل الجديد، قد يستجيب لمطالب الأهالي بالعدالة، لأنه كما يقول محمد مصطفى “من المهم ألا نقع في النسيان”. ويضيف ” إن استعادة ألقابنا الأصلية هي جزء من قضية عالمية ضرورية للغاية”.
الحزب الوطني الليبرالي، إلتمس أيضا من حكومة إسبانيا إلى “تعزيز التعديلات المناسبة، على لوائح السجل المدني لإنشاء إجراءات استثنائية تسمح بشكل جماعي، لعائلات سبتة ذات الأصل المسلم باستعادة ألقابها الأصلية؛ وجعل هذا الإجراء متاحًا وسريعًا ومجانيًا للمتضررين. وهذا فيه “اعتراف علني بالخطأ التاريخي الذي ارتكب في ثمانينيات القرن الماضي.
وبهذه الطريقة تم استبدال الألقاب الأصلية لهذه العائلات بأسماء الأب والجد لأب، مما أدى إلى ظهور أسماء مثل محمد محمد محمد، أو فاطمة مصطفى أحمد، أو سيدة عبد القادر محمد ، عوض الشنتوف، الحراق، العمراني، كرمون وغيرها. وقد أدى هذا إلى ترسيخ ممارسة تمييزية كان المجتمع المسلم في سبتة يعاني منها بشكل غير رسمي منذ بعض الوقت.