علماء مختصون يحذرون من استخدام القارورات المياه البلاستيكية

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أطلق علماء مختصون تحذيرا جديدا من استخدام القوارير البلاستيكية وتناول مياه الشرب من خلالها، وذلك بعد أن تبين بأنها تُسبب أضرارا صحية بالغة الخطورة تصل إلى مستوى التسمم في الجسم أو التسبب في الإصابة بمرض السرطان القاتل.

وحسب تقرير نشرته جريدة “دايلي ميل” البريطانية، حذر العلماء من أنه يجب على الناس تجنب المياه المعبأة في القوارير البلاستيكية لتقليل مستوى الجزيئات البلاستيكية الدقيقة السامة في أدمغتهم.

وقال باحثون كنديون إن التحول من المياه المعبأة إلى مياه الصنبور المفلترة وحدها يمكن أن يقلل من تناولهم للجزيئات البلاستيكية الدقيقة بنسبة 90 في المئة، أي من حوالي 90 ألف إلى أربعة آلاف جزيء فقط كل عام.

واعتمد التقرير، الذي يسلط الضوء على الاستراتيجيات العملية للحد من التعرض، على بحث نُشر الشهر الماضي وجد أن بعض أدمغة البشر تحتوي الآن على ما يصل إلى 7 غرامات من البلاستيك، وهذا تقريباً ما يكفي لصنع ملعقة صغيرة.

واكتشف باحثون أمريكيون أن المستويات كانت أعلى أيضا من ثلاثة إلى خمسة أضعاف لدى الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف.

وتعتبر الجسيمات البلاستيكية الدقيقة غير المرئية للعين البشرية عبارة عن شظايا بلاستيكية صغيرة يصل حجمها إلى ميكرومترين أو ألفين من المليمتر.

وتنتقل هذه الجسيمات إلى الغذاء وإمدادات المياه وحتى إلى الهواء مع تدهور المنتجات البلاستيكية بمرور الوقت.

وفي البحث السابق، الذي نُشر الشهر الماضي في مجلة «Nature Medicine» قام علماء أمريكيون بتحليل أنسجة المخ لـ52 شخصا ماتوا في عامي 2016 و2024. ووجدوا أن مستويات البلاستيك الدقيق الموجودة في أدمغة الناس في عام 2024 كانت أعلى بنحو 50 في المئة من تلك الموجودة لدى أولئك الذين ماتوا في عام 2016، ما يشير إلى أن التركيز في أجسامنا آخذ في الارتفاع مع تلوث البيئة.

كما وجد باحثو جامعة “نيو مكسيكو” كميات أعلى من جزيئات البلاستيك الصغيرة في أدمغة مرضى الخرف الذين ماتوا مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة، ما يشير إلى وجود صلة محتملة.

ومع ذلك، لاحظوا أن هذا لا يظهر أن البلاستيك يضر بصحة الدماغ، وإنما يُلمح فقط إلى وجود ارتباط.

ويقول العلماء إنه للوصول إلى الدماغ، يجب أن يعبر البلاستيك حاجز الدم في الدماغ وذلك عبر طبقة من الخلايا المحيطة بالدماغ والتي تعمل كمرشح لمنع دخول المواد الضارة.

ويثير البلاستيك الدقيق قلق العلماء منذ عقود من الزمن، إذ رغم أن التأثيرات الطويلة الأجل للبلاستيك الدقيق على صحة الإنسان لا تزال غير واضحة، فإن القلق يتزايد لأن تجنبها يكاد يكون مستحيلاً. حتى إن دراسة حديثة وجدت أن استخدام كيس شاي واحد يمكن أن يطلق مليارات من البلاستيك الدقيق الخطير في الجسم.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.