مباشرة بعد تكليف الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران بتشكيل الحكومة المقبلة حتى أطلقت كتائب “حزب العدالة والتنمية” حملة مسعور ضد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق، أحمد التوفيق، على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعمل كتائب “البيجيدي” على تشويه صورة التوفيق ونشر خطاب خطير بين مستعملي الفيسبوك وتويتر مفاده “حان وقت تغيير التوفيق لكي لا تبقى هناك وزارات سيادة” كما يقترح الجيش الإلكتروني للبيجدي، بناء على أوامر قياداته الحزبية، أسماء سعد الدين العثماني، القيادي بالعدالة والتنمية،بالإضافة إلى الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد العبادي، ورئيس المجلس العلمي بوجدة مصطفى بنحمزة.
وحسب مصدر جد مطلع على هذا الملف فإن ما يقوم به “حزب العدالة والتنمية” الآن هو “مجرد بالون اختبار لردود الأفعال”، وأضاف نفس المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، “لقد طرح اسم التوفيق في المؤتمر الأخير (شهر شتنبر الماضي) للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، على أساس أنه ينبغي التخلص منه في التشكيل الحكومي القادم”.
ما كشف عنه مصدر جريدة “كشك” الإلكترونية، أكدته تدوينة للقيادية بـ”حزب الأصالة والمعاصرة”، سهيلة الريكي، التي كتبت يومه الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 على حسابها الفيسبوكي: “التحكم في الأمن الروحي للمغاربة ووضع اليد على وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية هي الجبهة القادمة التي سيفتحها الإخوان المسلمون بتوجيه من قيادتهم في الخارج… وقد شرع البواجدة منذ الآن في الترويج لاسم مصطفى بنحمزة ولسعد الدين العثماني… من جهتي أقول لكم… لو تمكنتم من وضع اليد على هذا القطاع فخرجو ليها نيشان وحطو على رأسها القباج ديال مراكش أو أبو الجحيم”.