احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في تصعيد غير مسبوق على الجبهة الإلكترونية، أعلن قراصنة مغاربة عن اختراقهم الواسع لأنظمة وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني بالجزائر، في عملية وُصفت بالضربة الموجعة لمنظومة الحماية الرقمية بالبلاد.
وحسب ما تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، تمكن المخترقون من تسريب أزيد من 17,800 مجلد تحتوي على أكثر من 52 ألف ملف داخلي، بحجم إجمالي فاق 34 جيغابايت، تضم وثائق حساسة وتقارير إدارية وجداول بيانات تم استخراجها من خوادم الوزارة.
العملية أحدثت صدى قويا في الأوساط الرقمية، وأثارت مخاوف كبيرة حول مدى هشاشة البنية السيبرانية الجزائرية، خاصة بعد الكشف عن طبيعة بعض الوثائق المسربة التي قد تحمل طابعًا استراتيجيًا يؤثر على قطاعات حيوية داخل الدولة.
وتأتي هذه العملية في سياق حرب إلكترونية غير معلنة، أعقبت سلسلة هجمات شنّها قراصنة جزائريون ضد مواقع مغربية رسمية، ما دفع نظراءهم المغاربة إلى الرد بأسلوب أكثر حدة، في مواجهة تُنذر بموجات اختراقات متبادلة قد تتصاعد في قادم الأيام، ما يفرض تحديات كبرى أمام الأمن المعلوماتي في المنطقة.