حزب التقدم والإشتراكية يرصد “تعمق” الغلاء والفقر والبطالة ويتهم الحكومة بـ”التطبيع مع الفساد”
قال حزب التقدم والاشتراكية إن عيد العمال لهذه السنة يحل في ظل تراجُع القدرة الشرائية، والغلاء الفاحش للأسعار، وتزايُد الفقر والهشاشة، وتفاقُم البطالة وفقدان مئات الآلاف من مناصب الشغل، وإفلاس آلاف المقاولات الصغرى والمتوسطة، في مقابل فشل حكومي على مختلف المستويات.
وأضاف الحزب في تصريح لمكتبه السياسي بمناسبة فاتح ماي أن الأوضاع الراهنة تتسم بتعمُّق الاعتداء على الحريات النقابية وتدهور ظروف العمل، مع ميلٍ حكومي نحو تفكيك المرفق العمومي، ونحو تحريف ورش الحماية الاجتماعية، عبر تسخيره لخدمة لوبيات المال، ونهج مقاربات تُقصي فئات واسعة من الاستفادة من التغطية الصحية والدعم الاجتماعي المباشر.
وأبرز الحزب أن الحكومة وعوض أن تُبادِر إلى اتخاذ إجراءات ذات أثر إيجابي ملموس، فإنها تُصِرُّ على خطاب التبرير، والتصرُّف باستعلاء، والسعي نحو تكميم الأفواه، واللجوء إلى تحقير تقارير مؤسسات الحكامة، كما تستمر في تطبيعها مع الفساد والريع وتضارُب المصالح.
واعتبر حزب “الكتاب” أن الفشل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والحقوقي لهذه الحكومة له تداعياتٌ خطيرةٌ، بالخصوص على أوضاع الطبقة العاملة، حيث يُسَجَّلُ فشلُ الحكومة في المأسسة الفعلية للحوار الاجتماعي، بدليل عدم انتظام هذا الأخير، وبدليل طريقة تمريرِ القانون التكبيلي للإضراب، ومحدودية أثــــر بعض التدابير الأجْرية والضريبية الجزئية على الأوضاع المادية للأجراء.
وطالب الحزب الحكومة باتخاذ إجراءاتٍ قوية وملموسة الأثر الاجتماعي على الطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين، دعماً للقدرة الشرائية، من خلال استخدام المداخيل الضريبية الإضافية الناتجة أساساً عن التضخم وارتفاع الأسعار، مع دعوتها إلى احترام تعهداتها والتزاماتها، إزاء الطبقة العاملة، لجعل الحوار الاجتماعي، الوطني والقطاعي والترابي، مؤسسة للثقة والمصداقية الفعليتين.
ودعا الحكومة إلى الإفصاح عن منظورها لإصلاح منظومة التقاعد، وإخضاعه للحوار الاجتماعي، إلى جانب مطالبتها بالإقرار الفِعلي للمساواة التامة بين النساء والرجال، اقتصاديا واجتماعيا ومهنيا، وتمكين النساء من حقوقهن المهنية الكاملة.
كما شدد الحزب على ضرورة أن تقوم الحكومة وأرباب العمل بتجويد ظروف الشغل في أماكن العمل، وطالب الحكومة بالمواجهة الفعَّالة لمعضلة البطالة، وبوقف نزيف فقدان مناصب الشغل، مع معالجة الهشاشة في الشغل والعمل الناقص، وتعميم التعويض عن فقدان الشغل، وبدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وبدعم وإنصاف الفلاحين الصغار والعُــــمَّال الزراعيين.
ودعا “التقدم والاشتراكية” كافة أعضائه إلى المشاركة المكثفة في احتفالات ومسيرات فاتح ماي 2025، عبر كافة ربوع الوطن، لتكون هذه المناسبة محطةً نضالية وتضامنية قوية.