فاس العتيقة تنهار:ساكنة مهددة وسط صمت رسمي
تعيش المدينة العتيقة بفاس على وقع سلسلة من الانهيارات التي باتت تهدد الأرواح والمباني التاريخية، في مشهد يكشف عن هشاشة البنية العمرانية وغياب تتبع فعّال من الجهات المعنية.
منازل تتهاوى تباعًا، وسكان يفرّون تحت الأنقاض، بينما تغيب خرائط التتبع والهندسة الوقائية. ورغم قيمة المدينة التاريخية، فإن الترميمات تبقى محدودة وموسمية، وغالبًا ما تأتي بعد فوات الأوان.
الخبراء ينادون بتدخل عاجل يعيد الاعتبار لهذا التراث العالمي، عبر مراقبة تقنية دورية، ودعم الساكنة، وسَنّ قوانين تحمي العمران من الانهيار والتهريب العقاري.
فاس لا تحتاج إلى تعاطف ظرفي، بل إلى خطة إنقاذ حقيقية تُنقذ ما تبقى من تاريخها قبل أن يبتلعه الركام.