احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
مراكش – في تطور حصري وسريع لقضية هزت الرأي العام المحلي، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الخميس 15 ماي الجاري، إيداع الشرطي المتهم باغتصاب فتاة قاصر والذي يعمل بالمفوضية الإقليمية للأمن بشيشاوة، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لوداية.
جاء هذا القرار القضائي الحاسم بعد ساعات قليلة من إحالة عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي الزوين، رجل الأمن المشتبه فيه على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش. وقد استمع نائب الوكيل العام إلى أقوال المتهم قبل أن يقرر إحالته على قاضي التحقيق، ملتمسًا فتح تحقيق تفصيلي في مواجهته وإيداعه السجن، وهو الملتمس الذي استجاب له قاضي التحقيق على الفور.
و كشفت معطيات حصرية حصلت عليها “الملاحظ جورنال“، أن الشرطي المعني، البالغ من العمر حوالي 39 عامًا، تم توقيفه صباح أول أمس الثلاثاء، بناء على شكاية رسمية تقدمت بها أسرة الضحية. وتتهم الأسرة رجل الأمن، القاطن بمركز جماعة سيدي الزوين بالضاحية الغربية لمراكش، باغتصاب ابنتهم القاصر البالغة من العمر 17 عامًا، بعد استدراجها والتغرير بها من منزل الأسرة الكائن بدرب سالم الدوبلالي.
و تتضارب الروايات حول ملابسات وظروف ضبط المشتبه فيه. فبينما تشير مصادر أولية إلى أن اعتقاله جاء بناءً على شكاية الأسرة، تفيد مصادر أخرى بشكل حصري بأن زوجة الشرطي هي من قامت بإبلاغ مصالح الدرك الملكي بعد أن ضبطت زوجها متلبسًا رفقة الفتاة القاصر داخل منزل الزوجية.
هذا، وقضى الشرطي المتهم يومين تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث التمهيدي الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لفك خيوط هذه القضية الشائكة وكشف جميع جوانبها وملابساتها، قبل عرضه على النيابة العامة اليوم، والذي انتهى بقرار إيداعه السجن.
وتضع هذه القضية المؤسفة جهاز الأمن الوطني أمام اختبار حقيقي في تطبيق القانون وتحقيق العدالة.