عبد النباوي: العدالة قيمة إنسانية والمحاماة ضميرها القانوني
أكد محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، على البعد الإنساني للعدالة ودور المحاماة المحوري كـ “صوت للضمير القانوني” في فعاليات المؤتمر الوطني الـ32 للمحاماة المنعقد بطنجة تحت شعار “المحاماة فاعل محوري وشريك أساسي في منظومة العدالة”.
وشدد عبد النباوي على أن العدالة تتجاوز المفهوم القانوني لتلامس حياة المواطنين اليومية، مانحة إياهم الشعور بالأمان وقيمة المواطنة عبر نظام يحمي الحقوق ويحاسب على الواجبات، محققًا بذلك المساواة أمام القانون.
وأوضح أن المحاماة ليست مجرد أداة تقنية في الإجراءات القضائية، بل هي قوة حيوية تضفي التفاعل على النصوص القانونية وتنقلها إلى قناعات القضاة لإنتاج أحكام عادلة تحل النزاعات المجتمعية.
كما أبرز دور المحامين في تحقيق العدالة من خلال مذكراتهم ومرافعاتهم التي تجعل القانون ينطق بلغة الحق وترسم حدود المسؤوليات.
وأشاد باختيار شعار المؤتمر الذي يعكس الوعي بأهمية دور الدفاع في تحقيق النجاعة القضائية ومكانتها الأساسية في المنظومة العدلية.
وعبر المسؤول القضائي عن تطلعه لمخرجات المؤتمر وتوصياته التي ستثري الحوار داخل منظومة العدالة وتفتح آفاقًا لإصلاحات تستحضر التوجيهات الملكية السامية.
وفي ختام كلمته، لفت عبد النباوي إلى تزامن افتتاح المؤتمر مع الذكرى الـ63 لتأسيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، والذكرى الـ109 لتأسيس هيئة المحامين بالرباط، وأكثر من قرن على تأسيس هيئتي طنجة وصدور أول قانون للمحاماة بالمغرب عام 1924، مؤكدًا على عراقة وأهمية مهنة المحاماة في تاريخ البلاد.