ارتفاع ضغط الدم… القاتل الصامت الذي يمكن ترويضه ا
بمناسبة اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة وطنية للتحسيس والكشف المبكر عن هذا المرض الصامت، الذي يصيب ملايين المغاربة دون أن تظهر عليهم أعراض واضحة في بدايته. الحملة، الممتدة من 17 ماي إلى 17 يونيو، تنظم تحت شعار: “قيسوا ضغطكم الدموي بدقة، وراقبوه، لتعيشوا عمرا أطول”، وهو شعار يعكس أهمية التشخيص المبكر والمراقبة المستمرة لتفادي المضاعفات القاتلة.
لماذا هذا المرض خطير؟
ارتفاع ضغط الدم يُعرف بـ”القاتل الصامت” لأنه قد يتطور لسنوات دون أن يلاحظه المصاب، إلى أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الجلطات الدماغية، أمراض القلب، أو الفشل الكلوي. وبحسب أطباء، فإن التشخيص المبكر يمكن أن ينقذ الحياة، إذ يمكن التحكم في المرض بالأدوية وتغيير نمط الحياة.
الوقاية تبدأ بخطوة بسيطة
تهدف الحملة الوطنية إلى حث المواطنين على قياس ضغطهم بانتظام، خاصة من تجاوزوا سن الأربعين، أو من يعانون من عوامل خطر مثل السمنة، التدخين، أو تاريخ عائلي مع المرض. وتُخصص الوزارة خلال هذه الحملة أنشطة تحسيسية وعيادات للكشف المجاني داخل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب حملات تواصلية عبر الوسائط الرقمية.
رسالة للمواطنين
رسالة وزارة الصحة بسيطة وواضحة: لا تنتظر الأعراض. قم بقياس ضغط دمك بشكل دوري، واعتمد نمط حياة صحياً يشمل التغذية المتوازنة، النشاط البدني المنتظم، وتجنب التوتر. الوقاية لا تتطلب مجهوداً كبيراً، لكنها تصنع الفرق.
لنتذكر جميعاً: صحتنا مسؤوليتنا… والوقاية خير من العلاج.