احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في خطوة تعكس الحرص الكبير على تأمين الموارد المائية لمراكش الكبرى، ترأس السيد فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، يوم الإثنين 19 ماي 2025، اجتماعًا تنسيقيًا بمقر الولاية، خُصّص لمتابعة الوضعية المائية بالمنطقة، وذلك بحضور ثلة من المسؤولين الجهويين يمثلون القطاعات المعنية.
وقد شارك في هذا اللقاء الكاتب العام للشؤون الجهوية، ورئيس غرفة الفلاحة بالجهة، إلى جانب مدير وكالة الحوض المائي تانسيفت، ومدير الشركة الجهوية متعددة الخدمات، والمدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، فضلاً عن المديرة الجهوية للفلاحة.
واستهل الوالي الاجتماع بالتأكيد على المجهودات المتواصلة التي تبذلها السلطات الجهوية لضمان تزويد المدن والمراكز الكبرى بالماء الصالح للشرب، مع الحفاظ على الموارد المائية المخصصة للقطاع الفلاحي، مشيرًا إلى أهمية مشروع ربط مراكش الكبرى بمحطة تحلية مياه البحر بآسفي، والذي تنفذه الشركة الجهوية متعددة الخدمات، باعتباره مشروعًا استراتيجيًا لضمان الأمن المائي على المدى المتوسط والبعيد.
وقدّم المدير العام للشركة عرضًا مفصلًا حول تقدم الأشغال، مؤكدًا أن المشروع يشهد وتيرة إنجاز متقدمة، بفضل الدعم المباشر والتتبع المستمر من طرف السيد الوالي، الذي يولي أهمية خاصة لهذا الورش الحيوي.
بعد ذلك، قدّم مدير وكالة الحوض المائي تانسيفت تشخيصًا دقيقًا للوضعية الهيدرولوجية للفترة الممتدة من شتنبر 2024 إلى نهاية أبريل 2025، مشيرًا إلى تحسّن نسبي في مخزون السدود بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
كما تم استعراض مجموعة من السيناريوهات العلمية لتدبير المخزون المائي المتوفر، من أجل تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب ومتطلبات القطاع الفلاحي، خاصة ما يتعلق بحماية الأشجار المثمرة والمحافظة على مردوديتها الإنتاجية.
وشكل النقاش بين الحضور فرصة لتقاسم الرؤى وتنسيق الجهود، حيث تم الاتفاق على حزمة من التدابير العملية الكفيلة بضمان تزويد مراكش الكبرى بالماء حتى منتصف سنة 2026، مع مراعاة التوازن الدقيق بين الحاجيات الحضرية والفلاحية.
وفي ختام الاجتماع، دعا السيد فريد شوراق جميع المتدخلين إلى مواصلة التعبئة واليقظة، والانخراط الكامل والمسؤول في تنزيل الحلول المعتمدة، مؤكدًا أن الرهان المائي لم يعد خيارًا بل أولوية ملحة في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها المملكة.
