احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
شهدت المحكمة الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء تطورًا قضائيًا لافتًا، حيث أصدرت أحكامًا بالسجن النافذ وموقوف التنفيذ بحق أفراد من عائلة صاحب قناة “تحدي” المعروفة بخرجاتها المثيرة للجدل من كندا، ابن جيراندو، بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين ومستثمر على صلة به، في قضية شغلت الرأي العام، مؤكدةً على تداعيات المحتوى الرقمي ومسؤولية من يقف وراءه.
وقد قضت المحكمة بشهرين حبسًا موقوف التنفيذ وغرامة مالية في حق شقيقة جيراندو، في حين صدر حكم بالسجن النافذ لمدة سنتين وغرامة مالية ضد زوجها. أما ابن جيراندو، فقد أدين بثلاث سنوات حبسًا نافذًا وغرامة مالية. وفي نفس السياق، صدرت أحكام قاسية بحق أربعة أشخاص آخرين لهم علاقة بجيراندو، حيث حكمت المحكمة بسنتين حبسًا نافذًا على اثنين منهم، وثلاث سنوات على أحدهم، فيما أدين الرابع بسنة حبسًا نافذًا.
وتفصيلاً، ارتكزت حيثيات هذه الأحكام على ثبوت التهم الموجهة للمدانين، والتي شملت المشاركة في التهديد والابتزاز، ونشر وبث ادعاءات كاذبة، بالإضافة إلى التشهير والتهديد، وإهانة هيئة دستورية للمملكة، وإهانة هيئة منظمة.
وتأتي هذه الإدانات لتسلط الضوء على الخط الفاصل بين حرية التعبير والتجاوزات القانونية التي قد تنجم عن المحتوى المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدةً على أن القانون يطال كل من يساهم في الإساءة والتحريض، بغض النظر عن موقع بث المحتوى.
القضية تشكل سابقة قضائية هامة في مجال تنظيم المحتوى الرقمي، وتعزز من مبدأ المساءلة القانونية لكل من يسيء استخدام منصات الواصل الاجتماعي.