مراكش: قدماء المحاربين بحي ابن تاشفين يواجهون الترحيل بـ”المذكرة الملكية” ومحضر “إعادة الهيكلة” + صور
مراكش ـ شهد حي بن تاشفين/ بين القشالي، بمدينة مراكش، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية حاشدة نظمتها ساكنة الحي، وعلى رأسهم قدماء المحاربين والعسكريين والأرامل وذوو الحقوق. عبر خلالها المحتجون عن استيائهم وقلقهم الشديد من الطريقة التي تتعامل بها السلطات المحلية مع ملف إعادة هيكلة الحي، مطالبين بتنزيل مضامين المذكرة الملكية رقم 4642 الصادرة بتاريخ 10 ماي 2001، وتفعيل محضر 26 فبراير 2011، الذي يقضي بإعادة الهيكلة وعدم الترحيل.
وفي بيان توصلت به “الملاحظ جورنال“، ندد المحتجون بما وصفوه بـ”الإقصاء والتهميش الممنهج” لممثلي المجتمع المدني الحقيقيين، معربين عن استيائهم من اعتماد أطراف لا تمت بصلة لقدماء العسكريين أو المحاربين للتحدث باسم الساكنة. واعتبروا هذا الإجراء خرقاً واضحاً لمبدأ المقاربة التشاركية المنصوص عليها دستورياً في إعداد وتنفيذ السياسات العمومية.
وأشار البيان إلى مجموعة من الاختلالات التي رافقت معالجة الملف، من أبرزها عدم اعتماد حل شامل يأخذ بعين الاعتبار البنية السكانية والتاريخية للحي، والاقتصار على خيار الترحيل.
كما انتقد السكان من خلال نفس البيان، الاعتماد على إحصاء يعود لأكثر من 18 سنة، جرى في ظروف اعتبرها البيان “غامضة وشابتها خروقات متعددة”.
ولم يغفل البيان الإشارة إلى إقصاء الأنشطة التجارية من برنامج إعادة الهيكلة، وعدم رفع مخلفات الهدم، ما يشوه المنظر العام للمنطقة، خاصة في ظل استعداد المدينة لاحتضان تظاهرات ذات طابع دولي.
وسجل قدماء العسكريين وذوو الحقوق أن هذا الوضع يضاعف من معاناتهم اليومية، خاصة وأن الكثير منهم أفنى سنوات عمره في الدفاع عن حوزة الوطن، معتبرين أن هذه المعاملة “لا تليق بمن ضحى من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة”.
وأكد البيان تمسك الساكنة بحقها في النضال المشروع، معلنين عن استعدادهم لخوض برنامج احتجاجي تصاعدي يشمل وقفات ومسيرات واعتصامات سلمية، في حال استمرار تجاهل مطالبهم.
أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجريدة الملاحظ جورنال على مواكبتها الدائمة لكافة الأحداث التي تهم تنوير الرأي العام، وحرصها المستمر على إيصال رسائل المواطنين إلى المسؤولين، في سبيل تحقيق معادلة الحق والواجب، في إطار من الاحترام التام لسيادة القانون، وتحت شعارنا الخالد: الله، الوطن، الملك.”