الدرك الملكي يُحبط عملية تهريب لحوم فاسدة بالدروة كانت موجهة للأسواق الاستهلاكية
تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة الدروة، تحت الإشراف المباشر لقائد سرية برشيد،في عملية نوعية تعكس يقظة الأجهزة الأمنية من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من اللحوم الفاسدة، كانت موجهة نحو الأسواق بهدف تسويقها بشكل غير قانوني.
وجاءت هذه العملية الأمنية خلال نقطة مراقبة روتينية نصبتها عناصر الدرك عند مدخل مدينة الدروة، حيث تم توقيف شاحنتين قادمتين من منطقة جمعة رياح، التابعة لإقليم برشيد. وبعد عملية تفتيش دقيقة، تم العثور على كميات ضخمة من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك البشري، تم تحميلها في ظروف تفتقر لأدنى معايير السلامة الصحية.
وتم على الفور حجز الشاحنتين والكمية المحجوزة من اللحوم، في انتظار عرضها على المصالح البيطرية المختصة للتأكد من طبيعة المخالفات الصحية. كما جرى فتح تحقيق مع السائقين تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف ملابسات التهريب، وتحديد الجهات المحتملة المتورطة في هذه العملية الخطيرة.
وتأتي هذه العملية في وقت تتكثف فيه المراقبة على سلسلة التوزيع الغذائي، خاصة مع اقتراب فترات تعرف ارتفاع الطلب على اللحوم، مما يُغري بعض المتورطين في ترويج مواد غذائية فاسدة بهدف الربح السريع، ولو على حساب صحة وسلامة المواطنين.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذه العملية لن تكون معزولة، بل ستعقبها حملات مراقبة متواصلة على محاور الطرق ونقاط البيع، للحد من ظاهرة الغش الغذائي، وحماية المستهلك من أخطار حقيقية تهدد الصحة العامة.
وتُعد هذه العملية نموذجًا للنجاعة الأمنية والتنسيق الميداني بين مختلف المتدخلين، في سبيل التصدي لكل مظاهر الإجرام الاقتصادي الذي يستهدف صحة المواطن وثقته في سلاسل التوزيع.