إغلاق منتجع سياحي سري بفيلا فاخرة بجماعة برووس ضواحي مراكش بعد خروقات قانونية جسيمة
أقدمت السلطات المحلية بجماعة بروس، الواقعة بضواحي مدينة مراكش، على إغلاق منتجع سياحي غير مرخص تم تشييده داخل فيلا خاصة تتجاوز مساحتها ثلاثة هكتارات، بعد اكتشاف مخالفات قانونية تتعلق بتغيير طابع البناء واستغلاله خارج الإطار المسموح به.
وتعود تفاصيل الواقعة، حسب معطيات دقيقة، إلى الفترة التي أعقبت جائحة “كوفيد-19″، حيث حصل مالك العقار على ترخيص قانوني لبناء فيلا ذات طابع سكني، إلا أن السلطات المحلية فوجئت مؤخرًا بتحول هذا العقار إلى منتجع سياحي متكامل يضم مطعمًا، ومسبحًا، ومرافق استجمامية أخرى، في خرق صريح للترخيص الأصلي.
وقد تم افتتاح المشروع بشكل سري وخلال فترة وجيزة دون إخبار السلطات المعنية أو الحصول على التراخيص القانونية اللازمة، وهو ما تم اكتشافه خلال زيارة مفاجئة لقائد المنطقة، الذي اصطدم بواقع منتجع سياحي شُيّد خلف أسوار عالية حالت دون معاينة فورية لما يجري بداخله.
أمام هذا الوضع، قام القائد بربط الاتصال الفوري بالنيابة العامة المختصة، التي أمرت بمداهمة العقار وفتح تحقيق رسمي حول تغيير معالم المشروع واستغلاله لأغراض تجارية دون سند قانوني.
وعلى إثر ذلك، باشرت اللجنة الإقليمية المختصة، المكونة من عدة مصالح إدارية وتقنية، إجراءاتها، حيث تم إغلاق المنتجع بشكل رسمي إلى حين استكمال المسطرة القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
وتعكس هذه الواقعة يقظة السلطات المحلية في رصد ومواجهة التجاوزات العمرانية والاستغلال غير المشروع للعقارات، خاصة في المجال السياحي، بما يضمن احترام الضوابط القانونية ويصون توازن الاستثمار المسؤول.