سقوط 3 شهداء وعشرات الجرحى برصاص الإحتلال قرب مركز مساعدات أمريكي
شهد فجر اليوم الإثنين تصعيداً خطيراً في قطاع غزة، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين وأُصيب 35 آخرون برصاص القوات الإسرائيلية غرب مدينة رفح، جنوب القطاع. جاء ذلك وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، نقلاً عن مصادر محلية موثوقة.
وأفادت المصادر بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص بشكل مباشر تجاه المواطنين، قرب مركز مساعدات الشركة الأميركية غرب رفح، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة 35 آخرين”.
وتُشير هذه الواقعة إلى تصعيد في استهداف المدنيين المتجمعين للحصول على المساعدات الإنسانية الضرورية.
وفي تفاصيل تزيد من خطورة الوضع، نقلت قناة “الأقصى” الفلسطينية عن إدارة الدفاع المدني في غزة أن القوات الإسرائيلية منعت وصول طواقم الإسعاف إلى منطقة المساعدات، والتي وصفتها بـ “الخانة الحمراء” لشدة خطورتها. وأكدت الإدارة أن الفلسطينيين يضطرون لقطع مسافة تقدر بخمسة كيلومترات للحصول على المساعدات وسط تدافع شديد، مما يعكس المعاناة الإنسانية الكبيرة في القطاع.
في سياق متصل، أضافت “وفا” أن المواطن حسام بسام وافي (36 عاماً) استشهد متأثراً بجروح أُصيب بها أمس الأحد، جراء قصف الاحتلال لشارع صلاح الدين شرق مدينة خان يونس.
كما أفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال نسفت منازل سكنية شرق مدينة رفح، وأخرى في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس. وفي دير البلح وسط القطاع، دمرت طائرات الاحتلال الحربية مسجد أنصار باستهدافه بثلاثة صواريخ، فيما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق القريبة المحيطة بدوار الصفطاوي شمال غربي غزة.
يُذكر أن مؤسسة “غزة الإنسانية”، التي تديرها شركة أمن خاص أميركية متعاقدة مع الولايات المتحدة، بدأت بتوزيع الطعام في قطاع غزة في 26 مايو الماضي. وقد رفضت الأمم المتحدة التعاون مع هذه المؤسسة، مؤكدة أنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية.