بنكيران يدعو المغاربة للامتناع عن أضحية العيد استجابةً لتوجيه ملكي يهدف للتخفيف عن المواطنين وحماية الثروة الحيوانية
في خطوة سياسية هامة تعكس التوافق حول التوجيه الملكي الخاص بعيد الأضحى، دعا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، المغاربة إلى الامتناع عن أداء شعيرة الأضحية لهذا العام. هذه الدعوة، التي وصفها بـ”الإهابة الملكية”، تأتي بهدف التخفيف عن كاهل المواطنين، خاصة الفقراء والطبقة المتوسطة، والحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية.
خلال اجتماع الأمانة العامة لحزبه مساء أمس السبت، أكد بنكيران التزام حزب العدالة والتنمية التام بهذا التوجيه. وشدد على أن الحزب سيدعو قواعده والمتعاطفين معه إلى التجاوب الإيجابي مع هذا “القرار الحكيم”، معتبراً أن فيه مقصداً شريفاً ومصلحة عامة تراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها فئات واسعة من المغاربة.
وأوضح بنكيران أن الاستمرار في ذبح الأضاحي بشكل عادي في ظل الظرفية الراهنة كان سيؤدي إلى الاستيراد المكثف للأغنام، مما كان سيفرض ارتفاعاً صاروخياً في الأسعار. وهذا الارتفاع كان سيُثقل كاهل الأسر، خاصة في ظل غلاء المعيشة وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
واعتبر بنكيران أن التوجيه الملكي يحمل في طياته رسالة تضامن قوية. ودعا الأسر الميسورة إلى دعم الفئات الفقيرة في حال اختيارهم التضحية، مذكراً بأن “التضامن كان سائداً في المغرب، حين كان الأغنياء يتكلفون بأضاحي الجيران والفقراء دون أن يشعر أحد بالإحراج”.
كما شدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن هذا القرار يمثل فرصة ثمينة لـ”إعادة الاعتبار للقطيع الوطني”، الذي وصفه بأنه “من بين الأفضل في العالم”.
وأشار إلى أن الاستنزاف المفرط للثروة الحيوانية خلال السنوات الماضية، بسبب الجفاف وسوء التقدير، استوجب اتخاذ إجراءات جريئة للحفاظ عليها وحمايتها.