“العزوزية” بمراكش: مستوصف بلا تواصل يهدد صحة الرضع ويزيد من معاناة الساكنة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في الوقت الذي يُفترض أن تكون فيه المراكز الصحية منارات للأمل والعلاج، تحولت الأوضاع في مستوصف العزوزية (مركز الصحة الحضري مستوى 1) بمدينة مراكش إلى كابوس حقيقي، حيث يعاني المواطنون من غياب شبه تام للتواصل من قبل المسؤولين، مما يثير مخاوف جدية بشأن صحة الرضع وحقوق المرتفقين.
فمنذ أكثر من ثلاثة أشهر، انقطعت جرعات التطعيم الأساسية الخاصة بالرضع، وهو أمر بالغ الخطورة، دون أن يصدر أي بلاغ رسمي أو توضيح من إدارة المركز.

وحسب مصادر محلية، فإن هذا الصمت المطبق يترك الأسر في دوامة من الانتظار والتخمين، غير مدركين متى ستتوفر هذه الجرعات الحيوية التي لا غنى عنها لنمو أطفالهم وحمايتهم من الأمراض.

تتوافد  كل اسبوع عشرات العائلات رفقة أطفالها الرضع إلى المركز، يحدوهم الأمل في الحصول على هذه الجرعة الأساسية و يقضون ساعات طويلة أمام أبوابه المغلقة، تاركين أشغالهم والتزاماتهم، فقط ليغادروا بخيبة أمل عارمة ودون أي جواب شافٍ أو توجيه واضح.

هذا الوضع المهين لا يمس فقط بصحة الأطفال، بل يتعداه إلى إهدار وقت وجهد المواطنين، ويعكس استخفافًا بحقوقهم وكرامتهم.
و تطالب الساكنة المحلية بشدة بتدخل عاجل من وزارة الصحة والسلطات المحلية  المختصة لوضع حد لهذه الفوضى.

إن هذه المطالب ليست ترفًا، بل هي حقوق أساسية تضمن للأطفال حقهم في التطعيم، وللأسر حقها في المعلومة والكرامة، وذلك بإعادة تنظيم هذا المرفق الحيوي بشكل يضمن تقديم خدمات صحية لائقة ومسؤولة، وأن يصبح التواصل جزءًا لا يتجزأ من عمله اليومي.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.