جرسيف : يوم تحسيسي يرسم ملامح عقدة الفرشة المائية في أفق شراكة من أجل الاستدامة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في خطوة تعكس ارتفاع منسوب الوعي بخطورة الوضعية المائية الراهنة، شهدت عمالة إقليم جرسيف، يومه الخميس 26 يونيو 2025، تنظيم لقاء تحسيسي وتشاوري موسّع، حول مشروع “عقدة الفرشة المائية”، بمبادرة من وكالة الحوض المائي لملوية وبشراكة مع عمالة الإقليم.

اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بمقر العمالة، حضره عدد من المسؤولين والفاعلين المؤسساتيين، على رأسهم عامل الإقليم، والمديرة العامة لوكالة الحوض المائي لملوية، إلى جانب ممثلين عن قطاع الماء والكهرباء والفلاحة، والسلطات المحلية، ومهنيين من القطاع الفلاحي، ومجتمع مدني مهتم بقضايا البيئة والموارد الطبيعية.

في كلمته الافتتاحية، شدد عامل الإقليم على أن “المرحلة تقتضي تعبئة جماعية وتدبيرًا متبصرًا للثروة المائية”، معتبرًا أن هذه المبادرة تمثل محطة محورية في مسار التأسيس لتصور جماعي مسؤول لمستقبل الماء في المنطقة، في ظل تزايد حدة الإجهاد المائي ومخاطر التغير المناخي.

من جهتها، قدمت مديرة وكالة الحوض المائي رؤية الوكالة المبنية على التدبير التشاركي للموارد المائية، مؤكدة أن إعداد “عقدة الفرشة المائية” ليس هدفًا تقنيًا صرفًا، بل هو التزام جماعي يتطلب إشراك كل الفاعلين في تنزيل إجراءات ملموسة على الأرض.

العروض التقنية المقدمة خلال اللقاء سلطت الضوء على الحالة الراهنة للفرشة المائية الجوفية، وسبل حماية التوازن الهيدرولوجي بالإقليم، كما تم التطرق إلى التحولات المناخية وتداعياتها على الاستغلال الزراعي، إلى جانب استعراض جهود ترشيد استعمال المياه من خلال تقنيات حديثة للسقي.

وشكلت مداخلات عدد من الفلاحين والمستعملين المباشرين للمياه محطة حوار حقيقية، أبرزت مدى ارتباطهم الميداني بالتحولات التي تعرفها الموارد المائية، خاصة من خلال تجارب ناجحة في اعتماد السقي الموضعي (بالتنقيط) كبديل فعال للتقليص من الاستهلاك وتحسين الإنتاج.

واختُتم اليوم الدراسي بتقديم توصيات عملية تمهد لإعداد عقد شراكة متكامل، يروم ضبط استغلال الفرشة المائية، ويضع خارطة طريق نحو تدبير مستدام وعقلاني يراعي الحاجيات التنموية مع الحفاظ على الحق في الماء للأجيال القادمة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.