احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في خطوة تنظيمية وُصفت بالموسعة وغير المسبوقة، أفرجت القيادة العليا للدرك الملكي، اليوم الجمعة، عن لائحة جديدة تضم سلسلة من التنقيلات والإعفاءات في صفوف عناصر الجهاز على المستوى الوطني، وذلك تحت إشراف الجنرال دو ديفيزيون محمد حرمو، القائد العام للدرك الملكي.
ووفق معطيات دقيقة، فقد همّت هذه الحركة الانتقالية مسؤولين ودركيين بمختلف الرتب والمواقع، وشملت إما تنقيلهم إلى مراكز جديدة بعد سنوات من الاستقرار المهني في مناصبهم، أو إعفاء بعضهم من مهامه، خصوصًا الذين طالتهم تقارير مهنية سلبية رُفعت من طرف رؤسائهم المباشرين.
مصادر مطلعة كشفت أن القيادات الجهوية توصلت قبل ساعات ببرقيات مستعجلة تتضمن اللوائح الاسمية للمشمولين بهذه الإجراءات، التي أعدّتها مصلحة الموظفين بالقيادة العليا للدرك، في إطار خطة لإعادة توزيع الموارد البشرية وتعزيز الحكامة والانضباط داخل المؤسسة.
وبجهة فاس–مكناس، سجلت الحركة الانتقالية تغييرات لافتة، حيث شملت عددًا من رؤساء المراكز الترابية والعناصر العاملة بمناطق مختلفة، ما يعكس الأهمية التي أولتها القيادة العليا لهذه الجهة ضمن خارطة الإصلاحات الجارية داخل الجهاز.
وتُعد هذه التنقيلات الأوسع من نوعها منذ تولي الجنرال حرمو قيادة الدرك الملكي، ما يُرجح فرضية دخول الجهاز مرحلة جديدة من التغيير الهيكلي والانضباط المهني. كما يُرتقب أن تتبعها تحركات أخرى خلال الأيام القادمة، قد تطال مسؤولين كبار بمستويات قيادية جهوية وإقليمية وسريات بمناطق مختلفة من المملكة.