صرخة من تحت الرماد… تجار سوق الربيع بمراكش يطالبون بإنصافهم بعد كارثة الحريق
في مشهد تختلط فيه مرارة الفقد بإرادة النهوض، وجّه تجار سوق الربيع بمدينة مراكش نداءً مفتوحًا إلى والي جهة مراكش آسفي، يناشدونه التدخل العاجل لإنقاذهم من شبح التشرد والتوقف القسري عن العمل، بعدما أتت النيران على محلاتهم ومصدر رزقهم الوحيد.
المتضررون عبّروا في مراسلتهم الرسمية، المؤرخة بتاريخ 30 يونيو 2025، عن امتنانهم للدعم الأولي والمواكبة التي تلقوها من السلطات في أعقاب الحريق، لكنهم نبّهوا إلى أن تلك المبادرات لم تترجم إلى خطوات ملموسة تمكّنهم من العودة إلى نشاطهم التجاري أو تعويضهم عن الخسائر الجسيمة التي لحقت بهم.
وأكد التجار أن اللقاء الذي جمعهم بالسلطات يوم الأحد 23 يونيو الجاري، والذي خُصص لمعاينة موقع الحريق، كشف حجم الضرر الذي لحق بالعشرات من المهنيين، دون أن يسفر عن إجراءات عملية تُمكّنهم من تجاوز الأزمة أو تسوية أوضاعهم القانونية.
وأوضح المتضررون أن غالبيتهم يشتغلون في القطاع غير المهيكل، ما يجعلهم في موقع هش لا يتيح لهم الحصول على تعويضات أو قروض لإعادة الانطلاق، مشددين على أنهم على أتم الاستعداد للانخراط في أي مسار قانوني يضمن هيكلة أنشطتهم ومزاولتها بشكل منظم.
وطالب التجار، في ختام رسالتهم، بتمكينهم من دعم عاجل ومواكبة فعلية، تراعي خصوصية وضعهم الاجتماعي والمهني، مؤكدين أن الكرامة لا تُطلب، بل تُحمى، وأن مسؤولية الدولة في مثل هذه الأزمات لا تقف عند حدود الإغاثة، بل تتطلب حلولًا شاملة تحفظ الاستقرار وتُعيد الأمل.