اللجنة الأوروبية تُشيد بتحول المحكمة الابتدائية بمراكش إلى مرجعية قضائية
في خطوة تعكس متانة التعاون بين المغرب ومجلس أوروبا، حلّ وفد رفيع من خبراء اللجنة الأوروبية لفعالية العدالة (CEPEJ) بالمحكمة الابتدائية بمراكش يوم الإثنين 30 يونيو، في إطار زيارة ميدانية تهدف إلى تقييم فعالية الأداء القضائي وجودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.
الزيارة تندرج ضمن مشروع الشراكة المؤسسية بين الطرفين، الهادف إلى تحديث منظومة العدالة وتعزيز مؤشرات النجاعة والشفافية داخل المحاكم المغربية. وقد شهدت المحكمة حضوراً مميزاً لمسؤوليها، على رأسهم رئيس المحكمة ووكيل الملك، إضافة إلى قضاة، نواب، أطر إدارية، وموظفين، حيث تم تقديم عرض مفصل حول سير العمل القضائي والإداري بالمؤسسة.
الوفد الأوروبي عبّر عن إعجابه العميق بمستوى التنظيم داخل المحكمة وبالتطورات التي عرفها هذا المرفق، خصوصاً في مجالات الرقمنة، تحسين ظروف الاستقبال، وتبسيط الخدمات الموجهة للمواطنين. كما أشاد بانخراط الطاقم القضائي والإداري في جهود التحديث، واعتبر أن المحكمة الابتدائية بمراكش تمثل نموذجاً يحتذى به وطنياً في تنزيل توصيات اللجنة الأوروبية.
وفي ختام الزيارة، أعلن خبراء CEPEJ عن اختيار المحكمة كنموذج مرجعي على الصعيد الوطني، وذلك بفضل التزامها الصارم بمعايير النجاعة والشفافية، ونجاحها في تحقيق نتائج ملموسة في تقليص آجال البت وتعزيز ثقة المرتفقين في القضاء.
وتعكس هذه الخطوة التقديرية مستوى التقدم الذي أحرزته المملكة المغربية في ورش إصلاح العدالة، كما تجسد روح الشراكة الفعالة مع مجلس أوروبا، الرامية إلى تبادل الخبرات وترسيخ الممارسات الفضلى في إدارة العدالة.