حملة استباقية بمراكش: السلطات بـ”ابواب مراكش” تُحكم قبضتها على ظاهرة “الشعَّالة” قبل عاشوراء
في خطوة استباقية للحفاظ على السلامة العامة والنظام خلال فترة عاشوراء، نفذت السلطات المحلية بالمسيرة بمراكش، بالتنسيق الوثيق مع رئيس الدائرة الأمنية 17 بالنيابة، حملة واسعة لجمع العجلات المستعملة والأشواك.
تأتي هذه الحملة في إطار الجهود الرامية للحد من ظاهرة “الشعالة”، وهي طقس تقليدي يُمارس خلال عاشوراء يشمل إشعال النيران في هذه المواد، مما يثير مخاوف بيئية وصحية وأمنية.
و قامت السلطات خلال الحملة بحجز كميات كبيرة من الإطارات المطاطية القديمة والأشواك اليابسة عبر مختلف أحياء أبواب مراكش. وقد أشرف على العملية عناصر من الشرطة و السلطات المحلية، لضمان سيرها بسلاسة وفعالية.
و تُعد ظاهرة “الشعالة” تقليدًا راسخًا في العديد من المدن المغربية، إلا أنها غالبًا ما تكون مصدرًا للتلوث الهوائي بسبب الدخان الكثيف الناتج عن احتراق الإطارات، فضلاً عن المخاطر المحتملة للحرائق التي قد تنتشر إلى الممتلكات المجاورة. كما تشكل تجمعات الشباب حول هذه النيران تحديًا أمنيًا، خاصة مع ما قد يرافقها من سلوكيات غير مرغوبة.
تُبرز هذه الحملة الاستباقية الوعي المتزايد لدى السلطات المحلية بأهمية التدخل المبكر لتفادي المشاكل المحتملة المرتبطة بالمناسبات الموسمية.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز الشعور بالأمان لدى الساكنة وضمان مرور عاشوراء في أجواء احتفالية هادئة ومنظمة، بعيدًا عن أية ممارسات قد تهدد الصحة العامة أو النظام العام.
ويُتوقع أن تتواصل مثل هذه الحملات في أحياء ومناطق أخرى من المدينة، لضمان تغطية شاملة والتحكم في هذه الظاهرة قبل حلول يوم عاشوراء.