أضواء على المشهد الثقافي بمراكش

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

خليفة الشحيمي

لا يختلف اثنان في أن مدينة مراكش أصبحت تتوفر على بنيات ثقافية في مستوى التطلعات، بعدما كانت المدينة بالأمس تحتوي على خزانتين وحيدتين، واحدة بدار الطالب ستينية لكلاوي، والأخرى بمرأب بالبلدية أو قصر البلدية.

واليوم أضحى كل مجلس مقاطعة يضم بنية ثقافية معتبرة، كمرفق عمومي للتنشيط الثقافي وترسيخ الفعل القرائي، والثقافي.

وإذا كانت هذه البنيات الثقافية موضوعة رهن إشارة الجمعيات المهتمة بالفعل الثقافي للتنشيط المحلي و محاولة خلق ظروف لاستفادة المتلقين من معارف ومهارات تصاحبهم في حياتهم وتنمي أحاسيسهم، يتفاجأ الرأي چالعام المراكشي بين عشية وضحاها ومعه الجمعيات الثقافية بقرار جماعي جبائي لتحويل هذه المرافق العمومية والتي وضعت خدمة للفعل الثقافي بالمدينة من المجانية إلى المؤدى عنه، يعني أن استغلال كل مرفق في الجانب المعرفي أصبح بالمقابل،

في الوقت الذي يقر فيه الجميع بأننا نعيش أزمة قراءة، وأزمة ثقافة وأن مجتمعنا اصبح يسوده عدم الاكتراث بكل ماهو ثقافي وفكر.

و إذا تجولنا في المدينة العتيقة نجد أن معظم المكتبات الثقافية التي كانت تهتم بهذه المشاريع تحولت إلى مشاريع للأكل وملء البطون، فكيف يمكن إذن الاشتغال داخل الحقل الثقافي في سياقات متناقضة تعج بالتفاهة واللامسؤولية في مختلف المجالات،….

وبتحويل المرافق العمومية إلى مرافق خاصة لمن يؤدي يتم دق آخر مسمار في نعش الفعل الثقافي، ومحاولة ترسيخ ثقافة تعاطي مجالات أخرى بعيدة كل البعد عن القراءة والثقافة.
والمسؤولية مشتركة في هذه الواقعة وخصوصاً المجتمع المدني الذي خص له الدستور حيزا مهما في تقديم العرائض والملتمسات.
.أين هو دوره في هذا الجانب….؟
مجرد رأي…

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.