احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في مدينة دبدو، ذات الامتداد الجغرافي المتنوع والتاريخ العريق، تبرز سرية الدرك الملكي كخط دفاع أول في وجه التحديات الأمنية، تؤدي مهامها في صمت وتفانٍ، محافظة على الأمن والنظام داخل نفوذها الترابي الشاسع، الذي يجمع بين الحواضر والمناطق القروية الوعرة.
لا يقتصر دور السرية على التدخل في الأزمات أو التصدي للجريمة، بل يتعداه إلى ممارسة دور استباقي وقائي، من خلال تفعيل الدوريات المنتظمة، ومراقبة الطرق والمسالك الحيوية، وتقديم الدعم للمواطنين في الحالات الطارئة.
كل هذا يجري في تنسيق تام مع السلطات المحلية، وبتفاعل يومي مع هموم وشكايات الساكنة، مما خلق علاقة ثقة وتقدير متبادل بين المواطن والجهاز الأمني.
مهنية في التدخل.. وإنصات في التواصل
رجال السرية بدبدو لا يظهرون فقط عند وقوع الأحداث، بل هم حاضرون قبلها وبعدها. من تفكيك شبكات إجرامية بسيطة أو معقدة، إلى فض النزاعات المحلية، ومواكبة السير العادي للمواسم والأسواق القروية، يثبت عناصر الدرك في كل مرة جاهزيتهم الميدانية ومهنيتهم العالية، وهو ما تعكسه النتائج الميدانية المسجلة طيلة الشهور الماضية.
ورغم التحديات المرتبطة بالمجال القروي وامتداد النفوذ الترابي، تظل سرية دبدو نموذجًا في الالتزام والانضباط، وسندًا أمنيًا حقيقيًا لكل من يعيش أو يمر عبر هذه الربوع.