مشاريع كبرى تضع حدا للعطش… الأمن المائي على رأس الأولويات

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في إطار جهوده المتواصلة لمواجهة تحديات الإجهاد المائي وتداعيات التغيرات المناخية، يواصل المغرب تنزيل واحد من أبرز مشاريعه الهيكلية في مجال تدبير الموارد المائية، والمتعلق بربط الأحواض المائية الشمالية — اللكوس، سبو، ولاو — بسد المسيرة، مرورًا بحوض أبي رقراق.

ويهدف هذا المشروع الضخم إلى نقل حوالي مليار متر مكعب سنويًا من المياه، من المناطق الشمالية الغنية بالموارد المائية إلى المناطق الجنوبية التي تعاني من خصاص مائي متزايد، مما يعزز العدالة المجالية في توزيع المياه ويساهم في ترسيخ الأمن المائي على المستوى الوطني.

ويُعد هذا الربط بين الأحواض المائية تجسيدًا لرؤية استراتيجية تعتمد على التدبير المندمج والمستدام للموارد المائية، عبر استغلال المياه الفائضة وتقليص الهدر في البحر، وضمان تزويد الساكنة بمياه الشرب، إلى جانب دعم النشاط الفلاحي وتحسين مردودية شبكات الري.

كما يُرتقب أن يساهم المشروع في:

تحقيق التوازن المائي بين الجهات وضمان توزيع عادل للموارد.

تعزيز مرونة البنيات التحتية المائية في مواجهة التغيرات المناخية والسنوات الجافة.

تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المستفيدة، خاصة ذات الكثافة السكانية العالية.

تثمين الموارد المائية من خلال إدارة فعالة ومستدامة.

وقد خصصت مديرية التجهيزات المائية ميزانية تقارب 10,32 ملايين درهم لإنجاز الدراسات التقنية والبيئية المرتبطة بالمشروع، وذلك خلال مدة زمنية تصل إلى 19 شهرًا. وتشمل هذه الدراسات تحليل المعطيات السابقة، وتقييم الموارد المتوفرة بحوض لاو والمناطق المجاورة، إلى جانب دراسة جدوى مختلف خيارات الربط لضمان أفضل الحلول من الناحية التقنية والاقتصادية.

ويمثل المشروع حلًا استراتيجيًا لمعضلة الماء بالمغرب، ولبنة أساسية في بناء منظومة مائية متكاملة تستجيب لحاجيات الأجيال الحالية والمستقبلية، انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة والرؤية الملكية الرامية إلى ضمان الأمن المائي الوطني.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.