الكشف عن شبكة واسعة للتهريب الجمركي تستعمل مستودعات سرية ضواحي عدة مدن
كشفت الفرقة الوطنية للجمارك، بالتنسيق مع السلطات المحلية في أقاليم وجهات الدار البيضاء-سطات، سوس-ماسة، وطنجة-تطوان-الحسيمة، عن شبكة واسعة من المخالفات الجمركية، وذلك بعد تكثيف التحريات للكشف عن مستودعات سرية يستخدمها مستوردون متنفذون كانوا قد تعثروا في إخضاعهم للمراقبة البعدية لشهور.
وتهدف هذه العملية إلى ضبط المخالفات المرتكبة في عمليات التهريب الجمركي وضمان نزاهة العمليات التجارية.
وأسفرت التحقيقات الأولية عن رصد 23 مستورداً يقومون باستغلال مستودعات تحت غطاء إسطبلات ومبردات فلاحية لتخزين سلع مهربة أو مخالفة لمواصفات الاستيراد، مستعينين بأشخاص كواجهة لتجنب الرقابة المباشرة.
وقد كشفت التحريات عن شبهات تلاعب في فوترة واردات منتوجات نسيج، تجهيزات صناعية، وقطع غيار سيارات، مما أدى إلى حرمان الخزينة العامة من مداخيل جمركية هامة.
واعتمدت الفرق الجمركية على تبادل المعلومات مع مصالح جمركية دولية لتحديد القيمة الحقيقية للسلع المستوردة.
ويواصل عناصر الفرقة الوطنية التحقيق في جميع الأطراف المتورطة، بما في ذلك مستوردون سابقون مدانون في قضايا غش، وصنفتهم الإدارة ضمن فئة عالية المخاطر.
ويأتي هذا التحرك الجمركي في إطار المراقبة البعدية التي تمنح الإدارة صلاحيات واسعة للتحقيق بعد التخليص الجمركي، وتشمل فحص الوثائق ومتابعة التصريحات ومعاينة البضائع والتفتيش، بهدف حماية الموارد الوطنية.