احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، اجتماعه الأسبوعي، حيث توقف عند عدد من القضايا الوطنية، في مقدمتها مضامين خطاب العرش والوضعية المائية بعد توالي سنوات الجفاف.
واستهل الحزب اجتماعه باستحضار الرمزية الوطنية لعيد العرش، متوجها بتهانيه إلى الملك محمد السادس والأسرة الملكية وكافة الشعب المغربي. كما نوه بالمضامين التي حملها خطاب العرش، واصفا إياها بالقوية والاستشرافية، ومثمنا ما ورد فيها من تقييم للتقدم المحرز في عدد من القطاعات، منها الاقتصادية والصناعية والسياحية، وكذا على مستوى الأمن الغذائي والمائي والسيادة الطاقية.
وأكد الحزب دعمه للتوجيهات الملكية المتعلقة بإطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية، مشددا على أهمية محاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية، خصوصا في المناطق القروية التي تعاني من الهشاشة ونقص الخدمات الأساسية. كما عبر عن انخراطه التام في المشاورات المنتظرة حول المنظومة الانتخابية المقبلة، بما يضمن تنظيم الانتخابات التشريعية في موعدها الدستوري.
وفي ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، نوّه الحزب بتزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء وبمصداقية مبادرة الحكم الذاتي. كما أشاد بتجديد الملك محمد السادس لسياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر، معبرا عن أمله في أن تجد هذه المبادرة الملكية تجاوبًا يخدم مستقبل الشعوب المغاربية.
من جهة أخرى، توقف المكتب السياسي عند الوضعية المائية في عدد من المناطق، خاصة القروية والجبلية، التي تعاني من ندرة حادة في الماء الصالح للشرب، رغم تحسن الموسم الهيدرولوجي. ودعا الحزب إلى مضاعفة الجهود لضمان التزويد المنتظم بالماء، وتشديد الإجراءات لمكافحة التبذير والاستنزاف غير المستدام للموارد المائية، سواء السطحية أو الجوفية.
كما أكد على ضرورة العمل المتوازي بين توسيع العرض المائي وعقلنة الطلب، مشددا على أهمية مراجعة بعض أنماط الاستغلال الزراعي للمياه، في أفق تحقيق تدبير مستدام لهذه الموارد الحيوية.