بمجهود ذاتي وبإمكانات بسيطة… سكان دوار بني شبل يشقون طريق الأمل في غياب تام للمسؤولين بإقليم تاوريرت

في صورة تجسد التحدي والصبر والإرادة، أقدم سكان دوار بني شبل التابع لإقليم تاوريرت على تعبيد مسلك طرقي حيوي بوسائل بسيطة ووسائل تقليدية، معتمدين فقط على مجهوداتهم الذاتية، في ظل غياب تام لأي دعم من الجهات المسؤولة.

ورغم وعورة التضاريس وصعوبة الظروف، لم تمنع محدودية الإمكانيات الساكنة من التكتل والتعاون من أجل فتح مسلك طرقي يربط الدوار بمحيطه، أملاً في فك العزلة وتحسين ظروف العيش، خصوصًا خلال فصل الشتاء الذي يعمّق من معاناة التنقل ويقطع السكان عن الخدمات الأساسية.

هذه المبادرة المواطِنة، التي برزت كحل اضطراري في ظل تجاهل المسؤولين المحليين والمعنيين بملفات البنية التحتية، أعادت النقاش إلى الواجهة حول غياب العدالة المجالية، وضرورة إعادة النظر في سياسات التنمية القروية التي ما تزال حبيسة الرفوف في بعض المناطق النائية.

ولقيت الخطوة إشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء عن إعجابهم بما وصفوه بـ”طريق الكرامة”، التي تمثل رمزًا لصمود سكان يرفضون الاستسلام للتهميش، فيما تتواصل المطالب الموجهة للسلطات بالتدخل العاجل ودعم جهود المواطنين، وإنصاف مناطق ظلت لعقود خارج حسابات التنمية.