هل يُعيد شباب قبيلة بني ريص الأمل إلى دوار لقاوار؟ مبادرة منتظرة في ظل صمت المسؤولين بإقليم تاوريرت
في وقت تعاني فيه عدد من دواوير إقليم تاوريرت من العزلة والإهمال، تطرح تساؤلات مشروعة حول إمكانية أن يسير شباب قبيلة بني ريص على نهج مبادرة دوار بني شبل، حيث تمكن السكان هناك، بإمكانيات بسيطة، من تعبيد مسلك طرقي يربطهم بالعالم الخارجي.
دوار لقاوار والدواوير المجاورة له تعيش منذ سنوات طويلة في شبه عزلة تامة، خصوصًا خلال فصل الشتاء، حيث تتحول الطرق إلى مسالك موحلة، ما يعيق حركة السكان، ويزيد من صعوبة الوصول إلى المدارس والمراكز الصحية والأسواق. ورغم المطالب المتكررة، لا يزال الصمت هو الجواب الوحيد من قبل مسؤولي الإقليم.
اليوم، تُعلَّق آمال كبيرة على شباب قبيلة بني ريص، بما يتميزون به من غيرة على منطقتهم، للقيام بمبادرة مماثلة لفك العزلة عن ساكنة هذه الدواوير. قد لا تكون الوسائل متوفرة، لكن إرادة التغيير، حين تقترن بالعزيمة والعمل الجماعي، قد تصنع الفرق وتفتح الباب نحو مستقبل أفضل.
إن ما قام به شباب بني شبل لم يكن فقط تعبيدًا لطريق ترابي، بل فتحًا لورشة من الوعي المدني والإيمان بأن التغيير يمكن أن يبدأ من القاعدة، حتى في غياب الدولة. والرسالة الأهم هي أن التهميش لا يجب أن يُواجه بالصمت، بل بالفعل، ولو الرمزي منه.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل يتحرك شباب بني ريص لمدّ “طريق الأمل” نحو لقاوار والدواوير المنسية؟ أم سيبقى الحلم معلقًا في انتظار التفاتة غائبة من مسؤولين اختاروا الصمت بدل الفعل؟