“كان 2025: لقطة إنسانية تُضيء الملاعب… كولونيل القوات المساعدة يساعد مواطنة جزائرية من ذوي وضعية إعاقة ويجسد قيم النبل والمروءة

في مشهد إنساني مؤثر، خطف أحد ضباط القوات المساعدة، برتبة كولونيل، الأضواء خلال إحدى لقطات كأس أمم إفريقيا المقامة بالمغرب، بعدما جسّد بأفعاله القيم النبيلة التي تميّز المؤسسة الأمنية المغربية، وتعكس عمق الأخلاق المغربية الأصيلة.
اللقطة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، أظهرت الكولونيل وهو يتدخل بعفوية ومسؤولية لمساعدة مشجعة جزائرية من ذوي وضعية إعاقة، داخل محيط الملعب، حيث حرص على توفير العناية اللازمة لها وتسهيل حركتها، في مشهد اختزل أسمى معاني الإنسانية بعيداً عن كل الاعتبارات الضيقة أو الخلفيات السياسية والرياضية.
هذا السلوك لم يكن غريباً عن القوات المساعدة، التي لطالما شكّلت نموذجاً في الانضباط، وحسن المعاملة، واحترام الكرامة الإنسانية، سواء تجاه المواطنين المغاربة أو ضيوف المملكة من مختلف الجنسيات. فالرسالة كانت واضحة: المغرب، أرض العز، يضع الإنسان في صلب اهتماماته، ويجعل من قيم التضامن والتسامح عنواناً ثابتاً لسلوكه الرسمي والشعبي.
وقد اعتبر متابعون أن هذه اللقطة تختصر الروح التي تطبع تنظيم “كان 2025” بالمغرب، حيث لم يقتصر النجاح على الجوانب اللوجستية والبنيات التحتية، بل تجاوزه إلى صورة حضارية مشرّفة، تعكس نضج المؤسسات الأمنية وحسّها الإنساني العالي.
إنها لحظة عابرة في زمن المباراة، لكنها راسخة في الذاكرة، تؤكد أن القوات المساعدة ليست فقط قوة نظام، بل أيضاً قوة قيم، وأن المغرب، بقيادته ومؤسساته، يواصل تقديم الدروس في الأخلاق قبل التنظيم، وفي الإنسانية قبل كل شيء.