وزارة الداخلية تفتح مشاورات مع الأحزاب السياسية استعداداً للانتخابات التشريعية المقبلة
كشف مصدر مطلع لـ”الملاحظ جورنال” أن وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت، سيترأس يوم غد السبت لقاءين تشاوريين بمقر الوزارة في الرباط، مع قيادات الأحزاب السياسية، وذلك في إطار التحضير المبكر للاستحقاقات التشريعية المقبلة، وتفعيلاً للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ضمان جاهزية شاملة للعملية الانتخابية المرتقبة.
وحسب نفس المصدر، فإن اللقاء الأول سينعقد ابتداء من الساعة الثانية عشرة زوالاً، وسيخصص للأحزاب الممثلة داخل البرلمان، حيث سيجتمع الوزير بالأمناء العامين لهذه التشكيلات السياسية أو من ينوب عنهم. فيما سيُعقد اللقاء الثاني على الساعة الخامسة مساء، وسيجمع وزير الداخلية بالأمناء العامين للأحزاب غير الممثلة في المؤسسة التشريعية.
ومن المنتظر أن تقدم وزارة الداخلية، خلال هذا اللقاء الأولي، تصورها العام لتنظيم الانتخابات التشريعية المقبلة، على أن تتبع ذلك سلسلة من اللقاءات التقنية والتفصيلية، ستمكن الأحزاب السياسية من تقديم تصوراتها ومقترحاتها بخصوص مختلف الجوانب المرتبطة بالعملية الانتخابية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق دينامية مؤسساتية تسعى إلى إشراك جميع الفاعلين السياسيين، بمختلف انتماءاتهم، في بلورة الإطار القانوني والتنظيمي المؤطر للانتخابات المقبلة، بما يرسخ الثقة في المسار الديمقراطي ويعزز التعددية السياسية كركيزة أساسية للممارسة الانتخابية السليمة.
ويذكر أن جلالة الملك محمد السادس، وفي خطابه بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، قد أكد أن المغرب يوجد على بعد سنة تقريباً من موعد الانتخابات التشريعية، داعياً إلى اعتماد الإطار القانوني المنظم لها قبل نهاية السنة الجارية. كما شدد جلالته على ضرورة الإعداد الجيد لهذه المحطة الديمقراطية، موجهاً تعليماته السامية لوزير الداخلية بفتح باب المشاورات مع كافة الفاعلين السياسيين من أجل ضمان تنظيم محكم وشفاف لهذه الاستحقاقات المصيرية.