بعد مراكش أكادير تنخرط في حملات تطهير أوكار الشيشة… والمجتمع المغربي يطالب بالتعميم
تشهد مدينة أكادير في الأيام الأخيرة حملة واسعة تستهدف مقاهي وأوكار الشيشة المنتشرة في بعض الأحياء، وذلك في إطار المقاربة الأمنية الرامية إلى محاربة هذه الظاهرة التي باتت تشكل مصدر قلق متزايد لدى الأسر والمجتمع المغربي عموما.
فبعد الحملات المتتالية التي عرفتها مدن مراكش والدار البيضاء وفاس وغيرها، جاء الدور على أكادير لتلتحق بركب الجهود المبذولة لتطهير الفضاءات العمومية من هذه الأنشطة التي غالبا ما ترتبط بمظاهر الانحراف وتستقطب فئة من الشباب في غياب بدائل حقيقية للترفيه.
وتؤكد مصادر محلية أن السلطات الأمنية بمدينة أكادير كثفت من تدخلاتها، حيث تم تحرير محاضر مخالفة، وحجز عدد من النرجيلات ولوازمها، فضلا عن متابعة بعض المسيرين الذين ثبت تورطهم في خرق القانون. وتندرج هذه الحملات في إطار رؤية أشمل تروم القضاء على النقط السوداء التي تتستر خلفها أنشطة مشبوهة، تتجاوز أحيانًا مجرد استهلاك الشيشة لتتحول إلى بؤر مقلقة للسكينة العامة.
المجتمع المدني من جهته، ثمّن هذه الخطوات، معتبرا أن مواصلة الضغط على هذه الأوكار يساهم في حماية الشباب من الانزلاق نحو ممارسات مضرة بالصحة وبالقيم الاجتماعية. كما دعا عدد من الفاعلين إلى ضرورة مرافقة هذه الحملات ببرامج تربوية وثقافية تفتح أمام الشباب آفاقا بديلة عن هذه الفضاءات.
ويرى مراقبون أن نجاح تجربة أكادير في مواجهة أوكار الشيشة من شأنه أن يشكل رسالة قوية لباقي المدن المغربية، من أجل توحيد الجهود وتكثيف التدخلات، حتى يتم القضاء بشكل نهائي على هذه الظاهرة التي أصبحت تخيف المجتمع، وتؤثر على صورة الفضاء العمومي وتوازناته الأخلاقية.