مراكش: درك سعادة يطيح بـ”المزود الصامت” للمخدرات
لم يكن فجر السبت عاديا في جماعة سعادة ضواحي مراكش، فبينما كان أغلب السكان غارقين في النوم، كانت أعين عناصر الدرك الملكي تراقب كل حركة لشخص ثلاثيني ظل يتنقل بحذر بين الأزقة والدروب.
المعني بالأمر، المعروف في محيطه كواحد من “ذوي السوابق”، لم يكن يعلم أن رحلته ستنتهي قبل أن يبدأ يوم جديد. بعد تتبع دقيق لتحركاته، باغته رجال الدرك ليجد نفسه محاصرا، وبحوزته عشر قطع من مخدر الشيرا وكمية من الكوكايين، جاهزة للترويج في السوق السوداء.
عملية الإيقاف لم تكن مجرد اعتقال عابر، بل حلقة من مسلسل طويل تخوضه الأجهزة الأمنية لقطع شرايين شبكات المخدرات الصلبة والتقليدية، التي تحاول التغلغل في النسيج الاجتماعي للمنطقة.
الموقوف أُحيل على مقر الدرك بسعادة ووُضع تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي تشرف عليها النيابة العامة، والتي قد تميط اللثام عن شركاء آخرين ظلوا حتى الآن خارج دائرة الضوء.
سكان سعادة، الذين اعتادوا سماع قصص عن انتشار المخدرات في محيطهم، يرون في هذه العملية رسالة واضحة: اليد الطولى للقانون قد تتأخر، لكنها تصل في النهاية.