سيدي بنور: روائح مطرح النفايات بالعطاطرة تقض مضجع السكان

يعيش عدد من سكان وفلاحي دواوير البراكة و اولاد ناصر و القواولة و اولاد منصور و الفرسان التابعين اداريا لجماعة العطاطرة وضعاً بيئياً وصحياً مقلقاً بسبب المطرح العشوائي للنفايات المتواجد على بالقرب من الطريق الوطنية الرابطة بين سيدي بنور ومراكش، والذي تحول إلى مصدر معاناة يومية لهم بفعل ما يخلفه من أضرار متعددة.

واكدت مصادر محلية أن المطرح أصبح مرتعاً للأكياس البلاستيكية التي تتطاير بفعل الرياح لتغزو الحقول الفلاحية، مسببة خسائر كبيرة في المزروعات ونفوق عدد من المواشي التي تبتلعها أثناء الرعي.

وأضافت ذات المصادر، أن عمليات حرق الأزبال تطلق دخاناً كثيفاً وروائح كريهة تخنق أنفاس الساكنة وتضاعف من معاناتها مع أمراض تنفسية مزمنة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.

ويضاف إلى هذه المعضلة انتشار الكلاب الضالة بمحيط المطرح، مما يشكل خطراً متزايداً على أمن وسلامة السكان، في وقت يؤكد فيه المتضررون أن حياتهم أصبحت رهينة لمخلفات هذا المكب العشوائي.

السكان والفلاحون المتضررون يناشدون السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل إقليم سيدي بنور، التدخل العاجل لإيجاد حل جذري لهذا الوضع، سواء عبر تهيئة المطرح وفق المعايير البيئية المعمول بها، أو نقله إلى موقع آخر بعيد عن التجمعات السكنية والأراضي الفلاحية.

إنها أزمة بيئية وصحية صامتة، لكن تداعياتها تتفاقم يوماً بعد يوم، ما يستدعي تحركاً آنياً قبل أن تتحول إلى كارثة يصعب احتواؤه.