غلاء المعيشة والفوضى في الأسواق… الوسطاء يضاعفون معاناة المغاربة
تعيش الأسواق المغربية في الأسابيع الأخيرة على وقع ارتفاع حاد في أسعار مختلف المواد الغذائية، وعلى رأسها الأسماك التي أصبحت خارج متناول فئات واسعة من المواطنين، إلى جانب غلاء ملموس في أسعار الخضر والفواكه التي تشهد تقلبات مستمرة دون أن تعرف استقرارا حقيقيا.
ورغم تسجيل بعض الانخفاضات الطفيفة بين الحين والآخر، إلا أن هذه التراجعات لا تنعكس فعليا على المستهلك، إذ تبقى بعيدة عن مستوى القدرة الشرائية للمغاربة، في وقت باتت فيه كلفة المعيشة تشكّل عبئاً يومياً على الأسر.
وفي تعليقه على الوضع، أوضح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، أن جوهر الأزمة مرتبط بطريقة تشكيل الأسعار، مبرزاً أن بعض الوسطاء يستغلون الفوضى في السوق لتحقيق أرباح سريعة على حساب المستهلك.
وأضاف الخراطي أن إصلاح السوق المغربية أصبح ضرورة ملحة، داعيا إلى إعادة تنظيم أسواق الجملة وفرض مراقبة صارمة ودائمة على سلاسل التوزيع، بهدف الحد من المضاربات وضمان الشفافية في تحديد الأسعار، بما ينسجم مع القدرة الشرائية للمواطن المغربي.