مجهول يضرم النار في سكن وظيفي لأستاذتين بشفشاون

اهتز إقليم شفشاون على وقع حادث خطير كاد أن يودي بحياة أستاذتين تشتغلان بفرعية تابعة لمجموعة مدارس المجاهدين، بعدما أقدم مجهول على إضرام النار في مسكنهما الوظيفي أثناء نومهما.

وحسب ما كشفته مصادر محلية، تسلل الجاني في جنح الليل إلى محيط السكن، وسكب مادة قابلة للاشتعال عند باب المنزل قبل إشعال النار حوالي الساعة الثالثة صباحاً، مما أدى إلى تصاعد دخان كثيف داخل الغرفة التي كانت الأستاذتان نائمتين بها.

الصرخات التي انبعثت من داخل السكن أيقظت الجيران الذين هرعوا لإنقاذ الضحيتين في اللحظة الأخيرة، حيث تمكنا من الخروج بصعوبة بعدما بدأت ألسنة اللهب تتسرب إلى الداخل، في حادث وصفه السكان بالمروع.

ورغم خطورة الفعل، ما تزال التحريات الجارية التي تباشرها عناصر الدرك الملكي لم تكشف بعد هوية الجاني أو دوافعه، وهو ما عمّق شعور الخوف لدى الضحيتين اللتين تعيشان حالة توتر نفسي شديد بعد الحادث.

وأكدت الأستاذتان في تصريحات متطابقة أنهما تعانيان من آثار نفسية وجسدية جراء الحادث، وقد تم توثيق حالتهما الصحية وتقديم شكاية رسمية إلى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بشفشاون، كما زارتا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة لطلب الحماية القانونية.

الأكاديمية من جانبها أعلنت شروعها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، من بينها تكليف محام لمتابعة الملف أمام القضاء، في حين طالبت الأستاذتان بنقلهما إلى مكان عمل جديد يضمن سلامتهما بعد أن تحول السكن الوظيفي الذي شهد الواقعة إلى مصدر خوف دائم وكابوس يومي لهما.