الكويت تسحب جنسيتها من طارق السويدان

شهدت الساحة الكويتية والعربية اليوم تطوراً مفاجئاً وكبيراً تمثل في إصدار مرسوم أميري يقضي بـسحب الجنسية الكويتية من الداعية والمفكر المعروف طارق محمد الصالح السويدان، ومن اكتسبها معه بطريق التبعية.

ونُشر هذا المرسوم رسمياً في الجريدة الرسمية “الكويت اليوم”، مما يضعه موضع التنفيذ الفوري.

ويأتي هذا القرار، الذي وقعه أمير البلاد، بناءً على عرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء، في إطار تطبيق قانون الجنسية الكويتية الذي يتيح للحكومة سحبها لأسباب متعددة، وإن لم يحدد المرسوم الحالي المادة القانونية المحددة التي استند إليها.

ويُعرف السويدان (70 عاماً) على نطاق واسع بأنه أحد رموز تيار الإخوان المسلمين في المنطقة، وله نشاط دولي واسع في مجال التدريب والإدارة والمؤلفات التاريخية. وسبق أن أثارت مواقفه وتصريحاته الجدل في مناسبات عديدة.

في أعقاب هذا القرار، تجددت التساؤلات حول الجنسية الأصلية للداعية طارق السويدان، الذي وُلد في الكويت عام 1953.

وتُشير العديد من الروايات والتقارير الإعلامية غير الرسمية إلى أن أصول عائلة السويدان تعود إلى فلسطين، وأن الأسرة هاجرت إلى الكويت في الأربعينيات أو الخمسينيات. كما يُتداول أنه ربما كان يحمل الجنسية السورية قبل اكتسابه للجنسية الكويتية.

ورغم انتشار هذه الروايات، إلا أنه لا توجد وثيقة رسمية أو تصريح شخصي واضح من السويدان نفسه يحدد جذوره العائلية وجنسيته السابقة بشكل قاطع.

ويُعد هذا الإجراء حلقة ضمن سلسلة من عمليات سحب الجنسية التي شهدتها الكويت خلال السنوات القليلة الماضية، والتي شملت شخصيات مختلفة لأسباب تتعلق بالغش في الوثائق أو ممارسة أنشطة معارضة.